كتب : دينا كمال
فني في مصنع تسلا يرفع دعوى تعويض بـ51 مليون دولار بعد إصابة من روبوت
رفع فني روبوتات في مصنع شركة تسلا بمدينة فريمونت في ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد الشركة المملوكة لإيلون ماسك، مطالبًا بتعويض قدره 51 مليون دولار، بعد أن زعم أن روبوتًا خارج السيطرة صدمه فجأة وأدى إلى إصابته البالغة وهو يكافح لسداد فواتير طبية مرتفعة.
كان بيتر هينتردوبلر يساعد مهندسًا في تفكيك الروبوت الذي تم نقله من موقعه المعتاد على خط إنتاج سيارات Model 3، وفقًا لشكوى مدنية قُدمت للمحكمة.
أشارت الشكوى إلى أنه “أثناء محاولة المهندس إزالة المحرك في قاعدة الروبوت للوصول إلى الحزمة الداخلية، انفصل ذراع الروبوت فجأة ودون إنذار وتحرك بقوة كبيرة”، بحسب ما ورد في الدعوى.
أوضحت الشكوى أن تحرر الذراع شمل قوة الذراع نفسها مع قوة وزن موازن يبلغ نحو 8 آلاف رطل.
ذكرت الشكوى أن الذراع الروبوتية ضربت هينتردوبلر بقوة شديدة، ما تسبب في سقوطه أرضًا وفقدانه الوعي مع إصابات أخرى.
بينت الدعوى أن إصابات هينتردوبلر الناتجة عن الحادث، الذي وقع في 22 يوليو 2023، كلفته مليون دولار من النفقات الطبية حتى الآن، مع توقع زيادتها بما لا يقل عن 6 ملايين دولار أخرى وفقًا لبيان الأضرار.
شملت المطالبات تعويضًا بقيمة 20 مليون دولار عن الألم والمعاناة، و10 ملايين عن الضيق النفسي، ومليون عن خسارة الدخل حتى الآن، إضافة إلى 8 ملايين دولار عن فقدان القدرة على الكسب مستقبلًا، و5 ملايين عن فقدان القدرة على أداء الخدمات المنزلية السابقة والمستقبلية.
أكد محامي هينتردوبلر أن هذه الأرقام قابلة للتغيير.
تضمنت الدعوى تسمية كل من شركة تسلا وشركة الروبوتات FANUC كمدعى عليهما، حيث تم تقديمها في البداية بمحكمة ولاية كاليفورنيا الشهر الماضي ثم نُقلت إلى المحكمة الفيدرالية في أوكلاند في 19 أغسطس.
أُشير أيضًا إلى حادثة سابقة عام 2021، حيث تعرض مهندس في مصنع جيجافاكتوري التابع لتسلا في أوستن بولاية تكساس لهجوم من روبوت غرز مخالبه في ظهره وذراعه وأدى إلى تثبيته على الحائط، وتمكن العامل من الإفلات بعد ضغط زميله على زر التوقف الطارئ، لكنه سقط في منحدر مخصص للخردة المعدنية تاركًا وراءه أثرًا من الدماء وفقًا لشهود.
ذُكر أن أول حادث صناعي خطير مرتبط بالروبوتات في الولايات المتحدة وقع عام 1979، حين توفي عامل في مصنع فورد بمدينة فلات روك بولاية ميشيغان بعد إصابته بضربة من ذراع روبوت في رأسه، ومع انتشار استخدام الروبوتات في التصنيع ارتفعت الإصابات والوفيات باستمرار حسب دراسة صدرت عام 2024.
حمّلت شكوى هينتردوبلر شركة تسلا مسؤولية الإخفاق في فصل طاقة الروبوت وتأمينه واستقراره قبل السماح لهينتردوبلر بالمشاركة في عملية التفكيك.
واتهمت الشكوى شركة FANUC بالإهمال في تصميم الروبوت وعدم تقديم إرشادات تشغيل آمنة للمستخدمين، إضافة إلى أن الروبوت تعطل بشكل خطير وغير متوقع.


