كتب : يسرا عبدالعظيم
فقدان 600 مليار دولار: انهيار في سوق العملات الرقمية يُلقي بظلاله على المستثمرين
تشهد أسواق العملات الرقمية موجة هبوط عنيفة، حيث تُشير بيانات حديثة إلى أن أكثر من 600 مليار دولار اختفت من القيمة السوقية منذ بداية الانهيار الأخير.
ما الذي حدث بالضبط؟
سوق العملات الرقمية، وأبرزها بيتكوين، عانت من تراجع حاد في القيمة خلال الأيام الأخيرة.
هذا الانخفاض العنيف جاء مدفوعًا بعوامل متعددة، من أبرزها تفاقم التوترات التجارية العالمية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تنفيذ عمليات تصفية مراكز مُرَبَّطة بالرافعة المالية (liquidations).
بحسب التقارير، فإن بعض العملات البديلة (altcoins) تكبّدت خسائر تفوق نسب 10–20٪ وتجاوزت ذلك في حالات عديدة.
لماذا اختفت هذه المليارات؟
السبب في اختفاء هذا المبلغ الضخم يرجع إلى انخفاض القيمة السوقية للعملات المشفرة بشكل جماعي، وليس اختفاء فعلي للنقود. فحين ينخفض سعر البيتكوين والعملات الأخرى، تقل القيمة الكلية للأصول الرقمية التي يملكها المستثمرون، وهو ما يترجَم بالقدر الهائل المعلن.
كما لعبت الصفقات المربوطة بالرافعة المالية والمضاربة، والتحويل السريع بين العملات، وكذلك السيولة الضئيلة في بعض الأصول دورًا كبيرًا في تسريع الهبوط.
مخاطر وآثار سلبية على المستثمرين
المستثمرون الذين دخلوا في صفقات برافعة مالية تكبّدوا خسائر مضاعفة، بسبب تفعيل آليات “التصفية التلقائية” للصفقات الخاسرة.
فقدان الثقة في بعض المشاريع الصغيرة والعملات المضللة التي لم تكن مبنية على أساس فني أو اقتصادي قوي.
احتمالية وقوع إفلاس أو إغلاق لشركات ومنصات تداول تواجه مشاكل سيولة بعد الضغوط الكبيرة.
كيف يمكن التعامل مع هذا النوع من الانهيارات؟
تنويع المحفظة المالية وعدم الاعتماد على عملة أو مشروع واحد.
تجنب استخدام الرافعة المالية في فترات التذبذب الشديد.
البحث عن مشاريع ذات أساسيات واضحة وتمويل مستقر.
التحلي بالصبر وعدم اتخاذ قرارات انفعالية في مواجهة الانهيارات.


