كتب : يسرا عبدالعظيم
فرنسا على موعد مع إضراب واسع.. والنقابات تحذر من “شلل قطاعات حيوية
تستعد فرنسا، بعد غد الخميس، لموجة جديدة من الاحتجاجات النقابية، حيث دعت ثلاث من أكبر نقابات السكك الحديدية إلى إضراب واسع النطاق، بمشاركة نقابات التعليم الثانوي والتكوين والبحث العام، إضافة إلى نقابة العمال العامة للتعليم، في خطوة من المتوقع أن تُحدث شللاً في قطاعات النقل والتعليم والخدمات الأساسية.
ووفق صحيفة ليبراسيون الفرنسية، فإن هذه الحركة الاحتجاجية تأتي في ظل تصاعد التوتر الاجتماعي بسبب السياسات الحكومية المرتبطة بإصلاحات سوق العمل، وتراجع القدرة الشرائية نتيجة ارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة.
من المتوقع أن يشهد قطاع النقل اضطرابات حادة بسبب مشاركة نقابات السكك الحديدية، ما قد يؤدي إلى إلغاء أو تأخير عدد كبير من الرحلات داخل فرنسا وخارجها. كما سيشهد قطاع التعليم الثانوي والجامعي تراجعاً ملحوظاً في مستويات الحضور بسبب انخراط المعلمين والعاملين في الإضراب.
ويؤكد مراقبون أن اتساع نطاق الإضراب يعكس حجم الاستياء الشعبي من السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وسط تحذيرات من إمكانية امتداد الحراك إلى قطاعات أخرى مثل الصحة والخدمات العامة.
كما يشير خبراء إلى أن هذا التحرك يشكل اختباراً جديداً للحكومة الفرنسية في إدارة الأزمات الاجتماعية، خاصة في ظل استمرار موجة الاحتجاجات المتكررة خلال الأشهر الماضية، والتي باتت تُلقي بظلالها على المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.


