كتب : يسرا عبدالعظيم
غموض يلفّ مصير الطفل محمد حيدر.. احتجاجات في اللاذقية تطالب بإنقاذه والكشف عن مصيره
تشهد مدينة اللاذقية في الساحل السوري حالة من الغليان الشعبي بعد اختفاء الطفل محمد حيدر منذ ثلاثة أيام، في واقعة اختطاف هزّت الشارع السوري وأعادت إلى الواجهة مخاوف الأهالي من تنامي ظاهرة الجريمة في المدن الساحلية.
فقد تجمّع العشرات من المواطنين في حي المشروع العاشر اليوم، في اعتصامٍ سلمي للمطالبة بالكشف عن مصير الطفل وإنقاذه، وسط دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتكثيف الجهود الأمنية ومحاسبة الجناة.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لمصادر محلية، فإن الطفل محمد حيدر كان متوجهًا إلى مدرسة جمال داوود صباح الأربعاء الماضي، عندما أقدم أربعة مسلحين يستقلّون سيارة من نوع “سنتافي” زرقاء اللون على اعتراض طريقه واختطافه في وضح النهار، أمام أعين المارة والطلاب.
ورغم أن الحادثة وقعت في منطقة مكتظة، لم يتمكن أحد من التدخل خوفًا من المسلحين، الذين لاذوا بالفرار بسرعة من موقع الجريمة دون أن يُعرف اتجاههم.
صدمة وغضب في الشارع
أثار اختطاف الطفل موجة غضب واسعة في أوساط الأهالي الذين عبروا عن قلقهم من تصاعد حوادث الخطف، خصوصًا في مناطق يُفترض أنها تحت رقابة أمنية مشددة.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة تحت وسم #أنقذوا_محمد_حيدر، طالب خلالها النشطاء بتدخل عاجل من السلطات المحلية والأجهزة الأمنية لكشف الحقيقة وإعادة الطفل إلى ذويه سالمًا.
دعوات للتحقيق والتحرك الفوري
من جهتهم، دعا المحتجون في اللاذقية إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمتابعة القضية، مؤكدين أن صمت الجهات المعنية يثير المخاوف من احتمال تعرض الطفل للخطر.
كما طالبوا بـ تفعيل كاميرات المراقبة في محيط المدارس والشوارع الحيوية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
قضية إنسانية تهزّ الضمير العام
قضية الطفل محمد حيدر أصبحت رمزًا لمعاناة الأهالي مع انعدام الأمان، وسط دعوات مستمرة من المواطنين والمنظمات الحقوقية لتدخل عاجل يضع حدًا لهذه الحادثة المؤلمة ويعيد الطمأنينة إلى قلوب السوريين.
ويبقى مصير الطفل حتى الآن مجهولًا، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والضغوط الشعبية التي تتصاعد ساعة بعد أخرى في اللاذقية.


