كتب : يسرا عبدالعظيم
ربطة عنق وزير الحرب الأمريكي تُشعل الجدل في اجتماع ترامب وزيلينسكي
أثارت ربطة عنق وزير الحرب الأمريكي بيت هيغست موجة من الجدل السياسي والإعلامي، بعدما ظهر مرتديًا ربطة تحمل ألوان العلم الروسي (الأبيض، الأزرق، والأحمر)، وذلك خلال الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورغم أن الألوان الثلاثة تُعد أيضًا ألوانًا وطنية في علم الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ترتيبها في ربطة العنق كان مطابقًا تمامًا لترتيب ألوان العلم الروسي، ما أثار تكهنات حول رمزية مقصودة أو رسالة غير مباشرة وسط أجواء التوتر بين واشنطن وموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
ظهرت ربطة العنق بوضوح في الصور الرسمية للاجتماع، حيث جلس هيغست مقابل زيلينسكي مباشرة، مما جعل اللقطة محط أنظار الصحفيين والمحللين الذين انقسموا بين من يرى أن الأمر مجرد مصادفة في الألوان، وبين من اعتبره خطأً بروتوكوليًا فادحًا في ظرف سياسي حساس.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية حول الحادثة، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مقربين من الوزير قولهم إن اختيار الربطة لم يكن له أي دلالات سياسية، وإنها “مجرد اختيار شخصي لا أكثر”.
لكن بعض المحللين رأوا أن توقيت الظهور بهذه الألوان — وفي لقاء يجمع زعيمين على طرفي صراع دموي — قد يُفهم كـ”إشارة غير مريحة” في وقت تحاول فيه واشنطن تأكيد دعمها الكامل لأوكرانيا.
الحادثة أعادت إلى الواجهة الجدل حول الرموز والإشارات في لغة السياسة والدبلوماسية، ومدى تأثير التفاصيل الصغيرة على الانطباعات العامة وصورة الموقف الأمريكي في الملفات الدولية الحساسة.
ربطة عنق عادية في نظر البعض، لكنها في السياسة قد تعني أكثر مما تبدو عليه الألوان.


