دراسة تكشف خطأ شائع عند تناول مكملات فيتامين د

كتب : دينا كمال

دراسة تكشف خطأ شائع عند تناول مكملات فيتامين د

يتناول ملايين الأشخاص حول العالم مكملات فيتامين د لتحسين صحة العظام ودعم جهاز المناعة، لكن أبحاثًا حديثة كشفت أن اختيار نوع المكمل قد يُحدث فرقًا كبيرًا في فعاليته.

راجع باحثون من المملكة المتحدة بيانات من تجارب سريرية، ووجدوا أن فيتامين د2 — النسخة النباتية التي توجد عادة في الأطعمة المدعّمة وبعض المكملات — قد يقلل من مستويات فيتامين د3، وهو الشكل الذي ينتجه الجسم طبيعيًا من التعرض لأشعة الشمس.

يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم والحفاظ على قوة العظام ودعم المناعة، ومع قلة التعرض للشمس في فصلي الخريف والشتاء، يُنصح كثيرون بتناول مكملات لتعويض النقص.

لكن النتائج المنشورة في مجلة Nutrition Reviews أثارت تساؤلات جديدة حول إمكانية استبدال نوعي فيتامين د دون التأثير على فعاليتهما.

منهج الدراسة:

أجرى فريق من جامعة سري ومركز جون إينيس ومعهد كوادرام للعلوم البيولوجية مراجعة لقاعدة بيانات PubMed، شملت الدراسات المنشورة بين يناير 1975 وفبراير 2023.

وبعد تحليل أكثر من 200 دراسة، تم اختيار 11 تجربة عشوائية خاضعة للرقابة للمقارنة بين تأثير فيتامين د2 ومستويات فيتامين د3 في الدم قبل وبعد تناول المكملات.

نتائج التحليل:

أظهر المشاركون الذين تناولوا فيتامين د2 انخفاضًا ملحوظًا في مستويات فيتامين د3 مقارنة بغيرهم، حيث تراجع المتوسط بنحو 18 نانومول لكل لتر في نهاية فترة التجارب، وبحوالي 9 نانومول لكل لتر عند احتساب التغير العام.

وأشارت النتائج إلى أن تناول فيتامين د2 قد يؤدي إلى تقليل إنتاج فيتامين د3 في الجسم، مما يجعل فيتامين د3 الخيار الأكثر فاعلية لمعظم الأشخاص.

التأثير في الحياة اليومية:

توضح الدراسة أن اختيار نوع فيتامين د المناسب أمر أساسي للحصول على فوائده الكاملة. فكلا النوعين يمكن أن يرفع مستويات الفيتامين في الدم، لكن فيتامين د3 يبدو الأفضل لدعم الصحة على المدى الطويل.

يمكن أيضًا الحصول على الفيتامين من الغذاء، رغم محدودية مصادره الطبيعية، حيث تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين، إضافة إلى صفار البيض وكبد البقر والفطر المعرض للأشعة فوق البنفسجية، من أبرز مصادره.

كما تُدعَّم العديد من الأطعمة مثل الحليب النباتي والزبادي وحبوب الإفطار بفيتامين د للمساعدة في سد النقص الغذائي، إلا أن النظام الغذائي وحده غالبًا لا يكفي لتلبية الاحتياجات اليومية.