كتب : دينا كمال
حماس تربط تسليم جثة غولدن بإخراج 150 مقاتلاً من أنفاق رفح
ذكرت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب طالبت حركة حماس بتسليم جثة الجندي هدار غولدن، المحتجز لديها منذ عام 2014، إلا أن الحركة أرجأت تسليم الجثة لربطها بمفاوضات حول عناصرها المحاصرين في أنفاق رفح.
وفي وقت سابق، أشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن الجثة التي عثرت عليها حماس في رفح تعود بالفعل إلى الضابط غولدن، بينما نفى مصدر أمني وجود أي صفقة مع الحركة بشأن إعادة الجثمان.
وأضاف المصدر أن مسلحي حماس في رفح أمام خيارين فقط: الاستسلام أو القتال حتى الموت.
أما مصير نحو 150 مقاتلاً من الحركة محاصرين داخل الأنفاق خلف الخط الأصفر الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، فما زال غير معروف حتى الآن.
وكشفت صحيفة عبرية أن الولايات المتحدة تضغط للسماح بممر آمن لهؤلاء المقاتلين حفاظاً على اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن إسرائيل رفضت المقترح مؤقتاً.
وتعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بإعادة رفات غولدن الذي قتل خلال حرب 2014 في غزة، مؤكدًا التزام الجيش باستعادة جميع المفقودين.
من جانبها، ذكرت تقارير إعلامية أن إسرائيل سمحت لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عمليات بحث في منطقة خاضعة لسيطرتها داخل غزة، إلا أن الجيش والحركة لم يؤكدا ذلك رسميًا.
وكان غولدن (23 عاماً) يخدم في وحدة متخصصة بتدمير أنفاق حماس عندما قُتل في الأول من أغسطس 2014، بعد ساعات من سريان وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة.
وأدرجت إسرائيل اسمه ضمن قائمة المحتجزين الموتى الذين تسعى لاستعادة رفاتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه واشنطن لإنهاء الحرب الأخيرة في غزة.
وفي بداية الهدنة في أكتوبر، كانت حماس تحتجز 20 شخصاً أحياء و28 جثة، وأفرجت لاحقاً عن جميع الأحياء و23 جثماناً ضمن صفقة التبادل، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وأعادت جثث مئات آخرين.
ولا تزال أربع جثث لمحتجزين، بينهم ثلاثة إسرائيليين وتايلاندي واحد، داخل قطاع غزة بانتظار الإعادة، في وقت طالب فيه رهائن محررون في تل أبيب بإعادة رفات القتلى المتبقين لدى حماس.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن تسلم حماس رفات 28 محتجزاً مقابل أن تعيد إسرائيل جثامين 15 من سكان غزة لكل جثمان يتم تسليمه.


