كتب : يسرا عبدالعظيم
تهديدات إسرائيلية برفع وتيرة المواجهة في غزة.. وعجز قياسي بالميزانية لتمويل الحرب
في تطور جديد يعكس تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، أعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن بلاده ستتخذ خطوات حاسمة إذا رفضت حركة “حماس” خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المندوب الإسرائيلي في تصريحاته: “إذا رفضت حماس الخطة، سننهي المهمة ونستعيد المحتجزين، سواء بالطريقة السهلة أو الصعبة”، في تهديد مباشر يعكس نية تل أبيب تصعيد الضغط العسكري والسياسي على الحركة في قطاع غزة.
عجز متزايد لتمويل الحرب
ورغم استمرار المباحثات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مستقبل القطاع، أقر البرلمان الإسرائيلي رفع عجز الميزانية لعام 2025 إلى 5.2%، وهو أعلى مستوى منذ سنوات. وأكدت مصادر برلمانية أن القرار يهدف إلى تغطية التكاليف المتزايدة للحرب في غزة، بما في ذلك النفقات العسكرية وتعويضات المتضررين.
تداعيات على الداخل والخارج
يمثل هذا التطور تحديًا مزدوجًا للحكومة الإسرائيلية:
فمن جهة، تواجه تل أبيب ضغوطًا دولية للقبول بالحلول السياسية والالتزام بمسار التهدئة.
ومن جهة أخرى، تتحمل أعباء مالية ضخمة تهدد استقرار اقتصادها الداخلي وتزيد من مخاوف الشارع الإسرائيلي من انعكاسات الأزمة الاقتصادية.
مستقبل غامض
وبينما يواصل ترامب ونتنياهو مشاوراتهما بشأن صيغة نهائية لـ”خطة غزة”، يبدو أن الخيار العسكري لا يزال حاضرًا بقوة، في وقت تتسع فيه الهوة بين الطروحات السياسية والواقع الميداني على الأرض.


