كتب : دينا كمال
تغيّرات القدم قد تكشف أمراضًا خطيرة
نَبّه أطباء إلى أن تغيّرات طفيفة في شكل أو حالة القدم يمكن أن تكون علامة مبكرة على أمراض خطيرة، أبرزها مرض الشرايين الطرفية، أحد أخطر أمراض الأوعية الدموية.
ويُسبب هذا المرض تضيقًا أو انسدادًا في الشرايين المسؤولة عن إيصال الدم إلى الساقين والقدمين، ما يضعف الدورة الدموية بشكل كبير، بحسب تقرير طبي بريطاني.
ورغم خطورته، يبدأ غالبًا بلا أعراض واضحة، مما يجعل كثيرين يتجاهلون العلامات المبكرة مثل الإرهاق أو آلام الساقين.
وأوضح منير حوراني، جراح الأوعية الدموية وعضو جمعية جراحة الأوعية الدموية، أن من أبرز مؤشرات تطور المرض ظهور قروح لا تلتئم في أصابع القدم أو القدم نفسها، مبينًا أن “هذه القروح تبدأ عادة كطفح جلدي صغير ثم تتحول إلى جرح مفتوح يكشف الأنسجة الرخوة أسفل الجلد، وغالبًا ما تظهر عند أطراف الأظافر أو نهايات الأصابع”.
وتشمل أعراض أخرى: فقدان الشعر في الساق والقدم، شحوب البشرة أو لمعانها، ترقّق عضلات الساق، وارتفاع حرارة القدم مقارنة ببقية الجسم. وفي المراحل المتقدمة قد يشعر المريض بآلام حادة أو حرقان في أصابع القدم حتى أثناء الراحة.
وتكشف الدراسات أن واحدًا من كل 20 شخصًا في الولايات المتحدة مصاب بالمرض، لكن ثلاثة من كل أربعة لا يعلمون بذلك.
ويظهر غالبًا بعد سن الخامسة والستين، خصوصًا لدى مرضى السكري وضغط الدم والكوليسترول والمدخنين والمصابين بالسمنة. وتُظهر الإحصاءات أن 33 بالمئة من المصابين يتوفون خلال 5 سنوات من التشخيص، فيما يتعرض 20 بالمئة لنوبات قلبية أو سكتات دماغية، ويخضع نحو 150 ألف مريض سنويًا لعمليات بتر.
ويعتمد العلاج على تغييرات في نمط الحياة مثل المشي المنتظم، اتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، إضافة إلى أدوية لخفض الكوليسترول والوقاية من الجلطات. أما الحالات المتقدمة فتحتاج إلى عمليات جراحية لتوسيع الشرايين واستعادة تدفق الدم.


