تصريحات أنجين التان بعد انتقاله إلى دبي تشعل الجدل في تركيا: “أبنائي سيعودون لوطنهم بخبرة أوسع”

كتب : يسرا عبدالعظيم

تصريحات أنجين التان بعد انتقاله إلى دبي تشعل الجدل في تركيا: “أبنائي سيعودون لوطنهم بخبرة أوسع”

أثار انتقال الممثل التركي الشهير أنجين ألتان دوزياتان—بطل مسلسل “قيامة أرطغرل”—إلى دبي وتسجيل أبنائه في مدارس عربية موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بعدما قدّم تصريحات وُصِفت بأنها غير مألوفة من نجم بمكانته، واعتبرها البعض “ابتعادًا عن الهوية التركية”.

“الدول العربية لها مكانة خاصة في قلوبنا”

وخلال حديث إعلامي، كشف أنجين عن الأسباب التي دفعته للانتقال إلى دبي مع أسرته، مؤكدًا أن خطوته لم تكن مفاجِئة بالنسبة له، وقال:

“لطالما كانت للدول العربية مكانة خاصة في قلوبنا؛ فدفء الناس وقرب الثقافة يجعلانا نشعر أننا بين أهلنا. نؤمن أن العيش هنا يمنح أبناءنا فرصة أوسع لتعلّم اللغات وبناء صداقات من ثقافات مختلفة، ليعودوا إلى وطنهم يومًا ما وهم يحملون رؤية أعمق وتجربة أوسع لخدمة بلدهم.”

وأكد أنجين أن اختياره لدبي جاء من أجل حياة أكثر استقرارًا لعائلته، إضافة إلى البحث عن فرص تعليم أفضل لأطفاله في بيئة متعددة الثقافات تفتح أمامهم آفاقًا جديدة.

هجوم واسع وانتقادات حادّة في تركيا

التصريحات، رغم طابعها الهادئ، أثارت موجة من الغضب داخل تركيا، إذ اعتبر بعض المنتقدين أن انتقاله “ابتعاد عن الهوية والثقافة التركية”، بينما رأى آخرون أنه “تقليل من مستوى التعليم في تركيا” من خلال تفضيله المدارس الأجنبية والعربية على المؤسسات التعليمية التركية.

ووصف معلقون قراره بأنه “إشارة غير محبّبة” من نجم يحظى بشعبية كبيرة داخل تركيا وخارجها، خصوصًا أن مسلسل “أرطغرل” قد ساهم في تعزيز صورة تركيا عالميًا.

دعم من الجمهور العربي

في المقابل، لاقت تصريحاته ترحيبًا واسعًا داخل العالم العربي، حيث اعتبر كثيرون أن كلامه يعكس احترامه للثقافة العربية وتقديره للدعم الكبير الذي يحظى به من الجمهور العربي منذ سنوات.

كما أشاد آخرون بخطوته التي تمنح أبناءه فرصة للانفتاح على لغات وثقافات جديدة، معتبرين أنها رؤية مستقبلية وليست تخليًا عن الهوية.

بين الجدل والواقع

وبين الانتقادات التركية والدعم العربي، يبدو أن أنجين التان يقف ثابتًا على قراره، واضعًا مصلحة عائلته وتعليم أطفاله في المقام الأول، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن ارتباطه بتركيا راسخ، وأن التجربة خارج البلاد ستكون —من وجهة نظره— إضافة تعود بالنفع على أبنائه حين يعودون إلى وطنهم.