كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
هزّت حادثة مقتل الشاب أبو حنا العاصمة اللبنانية بيروت، لتسلط الضوء مجددًا على تفشي السلاح غير المرخص وانتشاره بين المدنيين، وما يرافق ذلك من مخاطر تهدد الأمن العام. وقع الحادث خلال تبادل إطلاق نار في أحد الأحياء الجنوبية للمدينة، ما أدى إلى وفاة الشاب وإثارة موجة من الغضب والخوف بين السكان المحليين.
وتشير تقارير أمنية إلى أن هذه الواقعة ليست مجرد حادث منفرد، بل تعكس حجم انتشار الأسلحة غير القانونية في لبنان، والتي ساهمت في زيادة معدلات الجرائم المسلحة والمواجهات العنيفة في عدة مناطق. وأكد خبراء أمنيّون أن الوضع الحالي يُظهر ضعف الرقابة الحكومية على حيازة الأسلحة، إضافة إلى تحديات السيطرة على الميليشيات والمجموعات المسلحة القديمة.
في الأوساط الشعبية والسياسية، طالبت منظمات المجتمع المدني والناشطون بتشديد الإجراءات القانونية ضد حيازة السلاح غير المرخص، مشددين على ضرورة وضع خطة وطنية شاملة لنزع السلاح والحد من انتشاره، خاصة في المناطق الأكثر تأثرًا بالعنف.
كما أكد محللون أن الأزمة الحالية مرتبطة بعوامل تاريخية وسياسية، حيث ما زالت بعض الجماعات تحتفظ بأسلحة خارج إطار الدولة، ما يجعل أي مواجهات مسلحة محتملة خطرًا دائمًا على المواطنين. وأشاروا إلى أن حادثة مقتل “أبو حنا” قد تكون نقطة انطلاق لإعادة النظر في سياسات الأمن الداخلي والتشريعات المتعلقة بالأسلحة.
الحادثة أثارت أيضًا جدلاً داخل البرلمان اللبناني، مع دعوات لتفعيل التشريعات الحالية ومراجعة آليات الرقابة على حيازة الأسلحة، بما يضمن الحد من العنف وحماية المدنيين، وتعزيز الاستقرار في العاصمة والمناطق المحيطة بها.


