كتب : دينا كمال
بوتين: لا نسعى للتصعيد لكن جاهزون للرد
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن بلاده لا تسعى إلى رفع حدة التوتر أو الدخول في سباق تسلح جديد.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، أن موسكو واثقة من كفاءة وفاعلية قدراتها الرادعة، مضيفاً: “في الوقت ذاته، لسنا معنيين بتأجيج التوتر أو إشعال سباق تسلح مقبل”.
وأشار إلى أن روسيا قادرة على مواجهة أي تهديدات عبر الوسائل العسكرية والتقنية، مؤكداً: “يجب ألا يشك أحد في ذلك، فبلادنا قادرة على التصدي لأي أخطار قائمة أو محتملة”.
وبيّن الرئيس الروسي أن تحركات الغرب تهدف إلى تقويض ميزان القوى العالمي، والسعي وراء “تفوق مطلق وساحق” على الصعيد الاستراتيجي.
كما قال إن “التحديات المتراكمة في المجال الاستراتيجي منذ مطلع القرن الحالي مرتبطة بخطط الغرب المزعزعة للاستقرار، وبرامجه العسكرية التقنية الرامية لإضعاف التكافؤ الدولي”.
وكشف بوتين عن استعداده لتمديد آخر معاهدة قائمة بين موسكو وواشنطن للحد من الأسلحة النووية لمدة عام، شريطة أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخطوة ذاتها.
وأضاف أن هذا التمديد المؤقت يهدف إلى دعم نظام عدم انتشار السلاح النووي، وتعزيز فرص إطلاق حوار مع واشنطن حول اتفاق جديد بديل للمعاهدة الحالية.
ويُذكر أن معاهدة “نيو ستارت” الخاصة بتخفيض الأسلحة الاستراتيجية ستنتهي في 5 فبراير 2026.
وتنص المعاهدة على وضع سقف لعدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها، إضافة إلى الصواريخ والقاذفات والغواصات المخصصة لحملها.
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تشهد العلاقات بين موسكو ودول الناتو توتراً غير مسبوق منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022.
ففي مطلع سبتمبر، دخلت نحو 20 طائرة مسيرة روسية أجواء بولندا، وبعدها بأيام بقيت مسيرة روسية في أجواء رومانيا لقرابة ساعة.
ثم تبع ذلك اختراق ثلاث مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني يوم الجمعة الماضي لمدة 12 دقيقة، ما دفع الناتو والاتحاد الأوروبي للاحتجاج على “استفزاز جديد”، فيما نفت موسكو حدوث أي خرق.
وفي المقابل، أعرب الرئيس الأميركي مؤخراً عن استيائه من استمرار الهجمات الروسية على أهداف أوكرانية، رغم الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية.


