كتب : يسرا عبدالعظيم
بريطانيا تستعد بعملية أمنية ضخمة لاستقبال ترامب هذا الاسبوع
أعلنت السلطات البريطانية عن انتشار أمني واسع النطاق استعدادًا للزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي من المقرر أن تُقام بين 17 و19 سبتمبر 2025، مع إقامة مراسم رسمية في قلعة وندسور تستضيفه العائلة الملكية.
الإجراءات الأمنية المعلنة
الطائرات المسيّرة (الدرونز)
تستخدم الشرطة طائرات مسيّرة لمراقبة الأجواء فوق وندسور بدءًا من 16 سبتمبر، مع فرض قيود على المجال الجوي لمنع الطائرات غير المرخصة أو الدرونز المدنية من الاقتراب.
طائرات الدرونز المزودة بكاميرات حرارية وتقنيات مراقبة طويلة المدى ستعمل بالتناوب لضمان تغطية جوية متواصلة.
تقييد المجال الجوي ومراقبة الأجواء
القسم الجوي فوق وندسور سيكون مغلقًا للطائرات المدنية والدرونز غير المصرح بها من يوم 16 إلى 18 سبتمبر، لتوفير حماية إضافية خلال فعاليات الزيارة والاستعدادات المتعلقة بها.
قوات شرطة مدربة وتشكيلات أمنية متعددة
سيتم نشر وحدات شرطة محلية ومسلحة وغير مسلحة، فرق على الأرض، وحدات بحرية وفرق مراقبة بالجو، كما سيتم استخدام دعم جوي من أجهزة الطيران الشرطي.
الحد من الحركة حول مواقع حساسة وإغلاق طرق
سيتم إغلاق الطرق المحيطة بقلعة وندسور وبعض المناطق المحيطة خلال فترات الزيارة والاستعدادات، لضمان خلو المكان من أي تهديدات قد تنشأ من المحتجين أو الجماعات المعادية.
استخدام “الوحش” (The Beast) والأمن الشخصي
من المتعارف عليه أن الرئيس الأمريكي يستخدم الليموزين المدرعة الشهيرة باسم “The Beast”، وهي مركبة مصممة لتحمل أقصى درجات الحماية ضد التهديدات المحتملة، سواء من الهجمات المسلحة أو التهديدات الكيميائية أو المشاغبين. يتزامن استخدام هذه المركبة مع انتشار أمني كثيف وتواجد فرق حماية شخصية خاصة، ما يعكس جدية التهديدات المتوقعة قبيل وأثناء الزيارة.
السياق والتحذيرات الأمنية
يأتي هذا الاستنفار الأمني في ظل خشية من وقوع اعتداءات “نسخًا” (copycat attacks) على غرار الحوادث الأخيرة التي استهدفت شخصيات سياسية.
طالبان منظمات الاحتجاج “Stop Trump Coalition” يُتوقع أن تنفّذ مظاهرات كبيرة في لندن ووندسور يوم وصول ترامب، مما يرفع مستوى التنسيق الأمني لتفادي أي اشتباكات أو اضطرابات.
الزيارة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة تعتبر حدثًا تاريخيًا؛ ليس فقط لأنها الثانية منذ توليه الرئاسة، بل لأنها تصاحبها واحدة من أكبر العمليات الأمنية في البلاد. استخدام الدرونز، المراقبة الجوية المشددة، استخدام القوات المسلحة والشرطة، وتقييد حركة المجال الجوي يظهر مدى الاستعداد والتدابير التي تتخذها السلطات لضمان سلامة الضيوف والرسميات الملكية. هذا كله يُشير إلى أن لندن تستعد لمواجهة كل السيناريوهات؛ الصعبة منها والمحتملة، معبرة بذلك عن حس أمني مرتفع في هذا التوقيت الحساس.


