كتب : يسرا عبدالعظيم
بافل طالباني: الحزب الديمقراطي الكردستاني يستولي على حقوق المسيحيين.. وأقول لهم “شلامالوخ”
تصعيد سياسي جديد داخل البيت الكردي
اتهم رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) بالاستحواذ على حقوق المكوّن المسيحي في إقليم كردستان، في تصريح أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
طالباني: الحقوق ليست حكرًا على أحد
قال طالباني خلال لقائه بعدد من ممثلي الأقليات:
“البارتي هو من يستولي على حقوق الإخوة المسيحيين، وأحب أن أقول لهم (شلامالوخ)”، وهي كلمة سريانية تعني “السلام عليكم”، في رسالة رمزية تؤكد دعمه للأقليات الدينية وخصوصًا المسيحيين في الإقليم.
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الخلافات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني حول ملفات سياسية وإدارية عدّة، أبرزها:
توزيع المناصب والتمثيل داخل برلمان كردستان.
إدارة ملف الأقليات في المناطق المتنازع عليها.
خلافات متجددة بشأن عائدات النفط والسلطة في أربيل والسليمانية.
حقوق المسيحيين في الواجهة
تتهم بعض الشخصيات المسيحية في الإقليم جهات سياسية بالهيمنة على مقاعد الكوتا في البرلمان وتوجيه تمثيل الأقليات بما يخدم مصالح حزبية، فيما يطالب الاتحاد الوطني بضمان تمثيل عادل ومستقل لهذه المكونات.
ردود فعل متوقعة
من المتوقع أن يثير تصريح طالباني ردود فعل من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وسط تساؤلات حول:
ما إذا كان هذا التصعيد سيفتح بابًا لحوار حول حقوق الأقليات.
أو أنه سيمثل مرحلة جديدة من الاحتقان بين الحزبين الكرديين الأكبر.
“شلامالوخ”.. رسالة سلام أم بداية خلاف جديد؟
ختام طالباني لكلمته بتحية “شلامالوخ” حمل دلالة مزدوجة؛ دعمًا للمسيحيين من جهة، ورسالة تحدٍّ سياسية من جهة أخرى، في مشهد يعكس تعقيدات المشهد الكردي الداخلي وتداخل الهويات الدينية والقومية في خطاب القيادات السياسية.


