“انفجار مسيطر عليه يُسقط أحد أبراج محطة نووية مهجورة في أميركا”
أعلنت هيئة وادي تينيسي (TVA)، أكبر مزود للطاقة العامة في الولايات المتحدة، أنها نفذت عملية تفجير مسيطر عليه لإزالة أحد أبراج التبريد الضخمة في محطة هارتسفيل النووية بولاية تينيسي، وهي المحطة التي توقفت أعمال إنشائها في الثمانينيات قبل أن تُنتج أي كيلوواط من الكهرباء.
وبحسب بيان الهيئة، فإن عملية التفجير تمت بدقة عالية بعد استعدادات طويلة، وجرى اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية لضمان عدم وقوع أضرار للمناطق المحيطة.
المحطة التي كان من المقرر أن تكون أحد أكبر المشاريع النووية في الولايات المتحدة، تحولت منذ توقف العمل بها إلى موقع مهجور يثير الجدل بين السكان المحليين والمهتمين بالبيئة، حيث ظلّت هياكلها الخرسانية شاهداً على مشروع ضخم لم يكتمل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة إعادة استغلال الموقع من قبل هيئة وادي تينيسي، إذ تبحث الإدارة عن سُبل لاستخدام الأرض في مشاريع طاقة بديلة أو صناعات جديدة، بما يتماشى مع التوجه الأميركي نحو التحول إلى الطاقة النظيفة.
من جانب آخر، أثار التفجير ردود فعل متباينة بين السكان المحليين، فبينما رحّب البعض بإزالة المبنى المهجور باعتباره رمزاً لمشروع فاشل، عبّر آخرون عن حنينهم لفكرة المشروع النووي الذي كان من الممكن أن يوفر آلاف الوظائف للمنطقة.
ويرى خبراء الطاقة أن عملية الإزالة تمثل نهاية فصل من تاريخ الطاقة النووية الأميركية، وبداية مرحلة جديدة قد تُركز على الاستثمار في الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر.
عدد المشاهدات: 0


