كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
كشف القصر الملكي الإسباني عن خطوات مهمة تهدف إلى إعداد الأميرة ليونور لتولي العرش مستقبلاً، في إطار خطة طويلة الأمد لضمان انتقال سلس للسلطة داخل الأسرة المالكة. وتأتي هذه التحضيرات في ظل حرص الملك فيليبي السادس على تجهيز وريثته لمواجهة المسؤوليات الرسمية والدستورية بكفاءة وثقة.
وأكد القصر أن الملك يولي اهتماماً خاصاً بتدريب الأميرة ليونور على مختلف جوانب المهام الملكية، بما يشمل التمثيل الرسمي للدولة والمشاركة في الفعاليات الوطنية والدبلوماسية، مضيفاً أن الهدف هو تعزيز قدرتها على ممارسة دورها كرئيسة للمؤسسة الملكية مستقبلاً.
وتشير مصادر داخل القصر إلى أن الأميرة بدأت تظهر بشكل متزايد في المناسبات العامة، حيث تشارك في لقاءات رسمية مع مسؤولين محليين ودوليين، كما تتابع عن كثب البرامج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى صقل مهاراتها القيادية. ويأتي ذلك ضمن خطة واضحة لتعريف الجمهور الإسباني بدورها المستقبلي وتعزيز ثقتهم في استعدادها لتولي العرش.
وأشار خبراء ملكيون إلى أن الملك فيليبي السادس يسعى من خلال هذه الخطوات إلى تحقيق استقرار المؤسسة الملكية وضمان استمرار حضورها الفاعل في المشهد الوطني، في وقت يشهد العالم الملكي تحولات اجتماعية وسياسية متسارعة. كما أكدوا أن تعزيز مكانة الأميرة ليونور يعكس رغبة العائلة المالكة في التواصل مع الشباب الإسباني وإظهار قدرتها على التكيف مع تحديات العصر الحديث.
واختتم القصر البيان بالتأكيد على أن الأميرة ليونور تمثل رمزاً للأمل والاستمرارية في العائلة المالكة، وأن التحضيرات الحالية تهدف إلى تمكينها من القيام بدورها المستقبلي على أكمل وجه، بما يعكس استقرار النظام الملكي ويضمن انتقالاً سلساً للسلطة في المستقبل.


