كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
دخل نجم كرة القدم الفرنسي بول بوغبا — لاعب AS Monaco — في خطوة مفاجئة وغير اعتيادية، بعدما أعلن دخوله كشريك وسفير لفريق احترافي في سباقات الهجن في السعودية، وهو فريق الهبوب.
بحسب البيان الرسمي، بوغبا سيشارك كمساهم في فريق الهبوب، إضافة إلى كونه سفيراً له، وهو ما يعني أن دوره يتعدّى الاستثمار — ليشمل الترويج، الاستراتيجية الإعلامية، والبرامج المجتمعية التي يستهدف بها نشر ثقافة سباقات الهجن.
في تصريح له قال إن اهتمامه بالرياضة التقليدية جاء بعد مشاهداته لسباقات الهجن على الإنترنت، وأن ما جذب انتباهه “التفاني والروح الجماعية” في هذا النوع من المنافسات — وأكد أن الرياضة “رياضة” مهما اختلفت الميادين.
بحسب التقارير الغربية، فريق الهبوب يُعد من أول الفرق “الاحترافية” لتنظيم سباقات الهجن على مستوى دولي، ويطمح إلى رفع مستوى هذه الرياضة التقليدية، وتقديمها لجماهير أوسع، وهو ما يرى فيه بوغبا فرصة للجسر بين ثقافات أوروبية وعربية.
لماذا تعتبر الخطوة مفاجئة ومثيرة للجدل أو الاهتمام؟
لأن بوغبا معروف كلاعب كرة قدم من الطراز الرفيع — مشارك مع منتخبه في بطولات عالمية — فالتحول إلى رياضة “تراثية” مثل سباقات الهجن خطوة غير متوقعة وغير معتادة.
دخول شخصية عالمية مثل بوغبا إلى سباقات الهجن يلفت أنظار الإعلام والجماهير ليس فقط داخل الخليج، بل على مستوى عالمي، ما قد يرفع من مكانة هذه الرياضة ويمنحها بعدًا تجاريًا وثقافيًا جديدًا.
يُظهر هذا أيضًا التداخل المتزايد بين الرياضة، الترفيه، والتجارة في العالم المعاصر: لاعب كرة قدم يتحوّل إلى مستثمر في رياضة مختلفة تمامًا، ما يعكس توجهات نحو “تنويع النشاط” وصناعة علامة رياضية / ثقافية.


