كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش الليتواني: طائرات إسبانية تعترض مقاتلات روسية فوق بحر البلطيق
أعلن الجيش الليتواني، اليوم، أن طائرات إسبانية تابعة لسرب بحر البلطيق في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نفذت عملية اعتراض لطائرات حربية روسية كانت تحلق بالقرب من المجال الجوي لدول البلطيق، في خطوة جديدة تعكس استمرار التوتر العسكري بين روسيا وحلف الناتو في المنطقة.
وأوضح بيان الجيش الليتواني أن الطائرات الإسبانية المشاركة في مهمة الشرطة الجوية للناتو في البلطيق أقلعت بشكل عاجل من قاعدة “شياولياي” الجوية في ليتوانيا بعد رصد اقتراب طائرات روسية غير معرفة من المجال الجوي للحلف، دون تقديم خطة طيران مسبقة أو تشغيل أجهزة الاتصال اللاسلكي المطلوبة.
وأشار البيان إلى أن عملية الاعتراض تمت بنجاح، وأن المقاتلات الروسية عادت أدراجها بعد مرافقتها من قبل الطائرات الإسبانية، دون تسجيل أي حوادث أو اشتباكات.
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة من الاعتراضات الجوية المتكررة التي ينفذها حلف الناتو في بحر البلطيق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، حيث كثفت روسيا من نشاطها الجوي والعسكري بالقرب من حدود دول الحلف، بينما كثف الأخير من مهام المراقبة الجوية والدوريات الدفاعية في المنطقة.
وتشارك إسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا بشكل دوري في مهام “الشرطة الجوية للبلطيق” التي أطلقها حلف الناتو عام 2004، عقب انضمام دول البلطيق الثلاث — ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا — إلى الحلف، بهدف حماية أجوائها من أي اختراقات محتملة.
ويرى مراقبون أن هذه الحوادث، رغم أنها لا تؤدي عادةً إلى مواجهات مباشرة، إلا أنها تعكس تصاعدًا مستمرًا في حدة التوتر بين موسكو والناتو، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وتعزيز الحلف لمناطقه الشرقية بقوات وأسلحة إضافية تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
ومن المتوقع أن يصدر حلف شمال الأطلسي بيانًا توضيحيًا حول طبيعة الطائرات الروسية التي تم اعتراضها، وسط ترقب من المراقبين لما إذا كانت الحادثة جزءًا من اختبارات روسية للجاهزية الجوية للناتو، أو مجرد طلعات روتينية ضمن أنشطة الجيش الروسي في بحر البلطيق.


