كتب : دينا كمال
الإمارات: قطر ليست وحدها وصوتنا الموحد للتغيير
جدّدت دولة الإمارات تأكيدها دعمها الكامل لدولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها، وفي كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها.
وخلال كلمة وُزعت في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، الإثنين، أوضحت الإمارات أهمية التمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول، باعتباره السبيل لردع إسرائيل وتحقيق السلام، مؤكدة أن “قطر الشقيقة ليست وحدها، وصوتنا الموحد اليوم يجب أن يقود إلى التغيير”.
وترأس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، وفد الإمارات في اجتماعات الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي والقمة العربية الإسلامية الطارئة، نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وبيّنت الإمارات أن “المنطقة تمر بمرحلة حساسة ومعقدة من عدم الاستقرار والتغيرات المتسارعة، ما يتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون لحماية أمن المنطقة واستقرارها وضمان التنمية لشعوبها”.
وقالت في كلمتها: “لقد شاهد العالم القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من سبتمبر الجاري، وهو ما يشكل عدوانا وخرقا صارخا للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وانتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية وإسلامية عضو، وتصعيدا يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. ولحظة وقوع هذا الهجوم السافر، أدانت الإمارات الاعتداء بأشد العبارات، معتبرة إياه تصعيدا غير مسؤول، وأكدت تضامنها الكامل مع قطر قيادة وشعبا، وقدمت تعازيها في استشهاد أحد منتسبي قوة الأمن الداخلي”.
وأضافت الدولة أن “هذا التصعيد الخطير من جانب إسرائيل، وما يرافقه من تهديدات متكررة بضم الأراضي الفلسطينية والاعتداء على دول الجوار، يقوّض مساعي تحقيق السلام ويزيد من دائرة العنف والفوضى، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى وقف فوري لإطلاق النار والحوار وخفض التصعيد”.
وطالبت الإمارات المجتمع الدولي، خصوصا مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف اعتداءاتها، مؤكدة أن “استمرار النهج العدواني يعكس سلوكا متهورا يدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر ويقوّض فرص الأمن والاستقرار”.
كما نبّهت إلى أن “استمرار هذه الهجمات العشوائية، في ظل غياب موقف دولي رادع، سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على السلم الإقليمي والدولي، ويفرض واقعا لا يمكن القبول به”.
واختتمت الإمارات كلمتها بالتأكيد على أن “أمن الخليج العربي كلٌ لا يتجزأ، وأنها تقف قلبا وقالبا مع قطر الشقيقة”، داعية بالسلامة والأمن لدول الخليج كافة.


