كتب : يسرا عبدالعظيم
إيران تستثمر في جراحات تغيير الجنس سياحيًا رغم استمرار القمع ضد مواطنيها
تسعى إيران إلى تحويل تجربتها الطويلة والمعقدة في جراحات تغيير الجنس إلى مصدر دخل سياحي مربح يستهدف الأجانب، في الوقت الذي تواصل فيه ممارسة القمع والضغط على مواطنيها لإجراء مثل هذه العمليات تحت تهديد القوانين الصارمة والتهديد بالعنف.
وتعتبر إيران واحدة من الدول القليلة في الشرق الأوسط التي تسمح قانونيًا بجراحات تغيير الجنس، وقد استغلت هذه القوانين لتصبح مركزًا للسياحة الطبية للزوار الأجانب الباحثين عن هذه العمليات. ومع ذلك، يشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن المواطنين الإيرانيين يُجبرون أحيانًا على الخضوع لعمليات التحويل الجنسي كجزء من إجراءات اجتماعية أو دينية قسرية، ما يثير انتقادات شديدة حول انتهاك حقوق الإنسان والحريات الفردية.
ويحذر المراقبون من أن هذه الممارسة تجسد ازدواجية صارخة، حيث يُعامل الأجانب كزبائن محتملين بينما يُستمر في قمع حقوق المواطنين المحليين، وهو ما يعكس التناقض بين مصالح الإيرادات والسياحة الطبية، وحقوق الإنسان الأساسية.
وتثير هذه السياسات أسئلة حول أخلاقيات الترويج للسياحة الطبية في ظل استمرار التجاوزات القسرية، وتلقي الضوء على الحاجة الملحة لمراقبة حقوق المواطنين المحليين في مواجهة الضغوط الاجتماعية والدينية والقانونية.


