كتب : دينا كمال
قادة العالم يبحثون تعزيز التعاون الاقتصادي بعد مغادرة ترامب قمة آسيان
بدأ قادة العالم المشاركون في قمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا مناقشات موسعة حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، في ظل احتمالات فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة، وذلك عقب مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القمة لمتابعة جولته الآسيوية.
وخلال زيارته الأولى للمنطقة، شهد ترامب توقيع اتفاق موسع لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، إلى جانب أربع صفقات تجارية إقليمية.
وأوضح البيت الأبيض أن هذه الاتفاقات لم تتضمن خفضًا للرسوم الأمريكية المفروضة على دول كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، لكنها فتحت الباب أمام بعض الإعفاءات المحدودة.
وقال ترامب، بالتزامن مع اتفاق بين المفاوضين الأمريكيين والصينيين على تعليق مؤقت للرسوم المتبادلة في إطار الحرب التجارية بين البلدين:
“رسالتنا إلى دول جنوب شرق آسيا واضحة: الولايات المتحدة إلى جانبكم بالكامل، وستبقى شريكًا قويًا لأجيال قادمة”.
وبينما يتجه ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو إلى اليابان، يواصل كبار المسؤولين من الصين والبرازيل وكندا والمجلس الأوروبي ودول الآسيان مباحثاتهم لتعزيز الشراكات الاقتصادية والتوصل إلى اتفاقات جديدة.
ويُنتظر أن يدفع الجانب الصيني نحو دعم التجارة المتعددة الأطراف وتقوية الروابط الإقليمية، فيما يشارك مسؤولون أمريكيون آخرون في اجتماعات القمة بعد مغادرة روبيو.
كما ستُعقد قمة الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) المدعومة من الصين، والتي تضم 10 دول من آسيان إلى جانب أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.
ويُعد هذا التكتل أكبر تجمع تجاري في العالم، إذ يمثل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويعتبره محللون وسيلة محتملة لمواجهة تأثير الرسوم الأمريكية المرتفعة.


