علاقات مسمومة
بقلمي : ماجي المصري العرب نيوز اللندنية
الانسان مخلوق اجتماعي بطبعه فطره الله علي التعايش في مجتمع من الناس ينخرط وسطهم ويأنس بهم وتستقيم حياته
بالالفة والمحبة والتسامح والتعاون بين الجميع
فالحياة هي احتواء لكافة أنواع البشر
وبحكم التعايش والتواجد في المجتمع تتعرف علي أنماط مختلفة من البشر
فهذا شخص ودود وهذا ملول وهذا عجول وهذا متقلب المزاج و الوداد
يريد منك ولا يريدك وغيره يريدك ولا يريد منك وغيرها الكثير
وغالبا ما تظهر في حياة الإنسان العلاقات السوية التي تقوي العزيمة وتدفع الي الامام وتعين الشخص علي نوائب الزمن
ففي حياة كل انسان منا شخص هو الأقرب الي قلبه هو من يسعد بالحديث معه حتي وان كان حديث بلا معني أو هدف
حتي وإن كانت ثرثرة بلا مضمون فإنها تسعده وتدخل علي قلبه السرور
في حياة كل انسان منا شخص مواساته ليست مثل الباقين ودائما وابدا ما ينتظر منه المزيد فقربه هو سر السعادة وفي بعده لا تستقيم الحياة
هذه هي العلاقات السويه التي تساعد علي الاستمرار وتطوير الذات
ففي حياة كل انسان شخص يفهمك دون أن تتكلم يحترم صمتك يقدر أحزانك يشد من اذرك يقوي عزيمتك ينصحك برفق يقومك دون أن يجرح كرامتك
هذا الشخص هو مرآتك التي تري فيها نفسك
شخص لا تخجل منه لاتخاف من كشف عيوبك وعوراتك أمامه
تعلم تمام العلم أنه سترك وغطاك به تأمن وتطمئن وتنام نوما عميقا وانت في حضرته
علاقات سوية طبيعية خلقها الله بين البشر لتكون الداعم الرئيسي علي استمرار الحياة
وعلي النقيض تمام
نجد بعض العلاقات المسمومة
التي تعتبر ناقوس خطر
فبعض العلاقات تظهر بها علامات تجعلك تتوقف وتعود خطوات إلي الوراء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان
فمثل هذه العلاقات تستنزف طاقة الإنسان وتؤثر عليه تأثيرا سلبياً قد تجعله يدور في دائرة لا نهاية لها من الاحزان والآلام ويعيش معاناة لا يعرف مداها إلا الله
اولي علامات ناقوس الخطر
هو تذبذب المشاعر اياك والشخص متذبذب المشاعر يحبك بكل قوة احيانا ويشعرك بالفتور والنفور احيانا أخري يحب ويكره في آن واحد يظهر لك مشاعره علي حسب حالته المزاجية الغير مستقرة
ثانيا
الشخص البارع في الكلام واعطاء الوعود البراقة والعهود والمواثيق التي ترفعك الي عنان السماء دون موقف واحد إيجابي يثبت صدق كلامه
فهو شخص يحمل الدكتوراه في التمثيل تمثيل دور العاشق الولهان بالكلام وليس بالافعال
فإنه شخص خالي الوفاض لا تنتظر من وعوده تنفيذ
فبعض الوعود كبعض الرعود شديدة الضجيج شحيحة المطر
ومثل هذا الشخص لا تستقيم معه علاقة
فاي علاقة معه هي مصيرها الفشل
ثالثا
الشخص البخيل ابدا لا تستقيم معه أي علاقة لانه شخص بخيل العطاء بخيل المشاعر
شحيح الاحاسيس يبخل حتي بإظهار مشاعره لمن يحب شخص اناني لا يفكر الا في نفسه ولا يسعي إلا لإشباع رغباته دون ادني اهتمام برغبات المحيطين
ومن الصفات الذميمة التي لا تستقيم معاها أي علاقة أيضا
الشخص المغرور
الذي يدعي النجاح ويحب التمجيد ودائما ما يفتخر بنفسه ويتظاهر بما ليس فيه ويحقد علي كل ناجح حوله
ويقلل من نجاح كل من حوله
ودائما ما يضع نفسه في مكانة اعلي من اي شخص و يستهين ويحقر من شان المحيطين ليكون هو النجم الأوحد المضئ
واخيرا
الشخص الشككاك الذي تسيطر علي تفكيره نظرية المؤامرة إذا لم تكن معه فأنت ضده
يخفي كافة تفاصيل حياته حتي عن أقرب الناس إليه لأنه لا تيأمنهم
شخص متردد مهزوز ليس صاحب قرار دائما ما يفسد كافة علاقاته بشكوكه الوهمية التي تسيطر علي تفكيره
فمثل هذا الشخص لا تستقيم معه أي علاقة لانه دائما ما يضع من حوله في دائرة الشك ودائما وابدا ما يجد المصاحبين له أنفسهم متهمين يبذلون قصارى جهدهم لإثبات براءتهم من أوهامه وشكوكه
ونصحتي لكم متابعي الاعزاء قيم علاقاتك بشكل حازم ولا تترك الباب مواربا
فمن كانت علاقاتك به سويه فمرحبا به في قائمة الأصدقاء والمقربين
ومن كانت علاقاتك به مسمومة اغلق بابك فورا وانقذ نفسك قبل أن تعيش الصدمة وترتفع داخلك اصوات اللوم وضجيج العتاب
والشماته من عقلك الذي يرسل لك رسائل تنبيه تتغاضها وتتغافل عنها وتجري وراء العواطف والأحاسيس والمشاعر الوهمية
ما بين صوت العقل ونبض القلب قيم علاقاتك واستفت عقلك وليس قلبك
الخائن لا يؤتمن
الكاذب لايؤتمن
الغشاش لا يؤتمن
الشككاك لا يؤتمن
كثير الوعود لا يؤتمن
البخيل لا يؤتمن
وإذا قبلت أن تصادق وتتعايش مع أصحاب هذه الصفات فأنت علي نفسك لا تؤتمن
وغيرها كتير من الصفات التي لا تستقيم معاها أي علاقات


