الدولار يفاقم خسائره الأسبوعية وسط تفاؤل بشأن المحادثات التجارية
د.علي سرحان العرب نيوز اللندنية
أصبح المضاربون أكثر ميلاً للمراهنة على هبوط الدولار الأميركي مقارنة بأي وقت مضى منذ سبتمبر الماضي، في ظل استمرار المخاوف بشأن الأصول الأميركية، رغم تعافي أسواق الأسهم.
أظهرت بيانات صدرت أمس أن صناديق التحوط ومديري الأصول وغيرهم من المضاربين زادوا من رهاناتهم على هبوط الدولار الأميركي خلال الأسبوع المنتهي 29 أبريل الماضي، بحسب لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع. زادت هذه الرهانات منذ عدة أسابيع، وبدا أن المتداولين الذين ترصدهم اللجنة باتوا يحتفظون، كمجموعة، بمراكز مالية تُقدر بنحو 17 مليار دولار أميركي ترتبط بتوقعات ضعف الدولار.
مؤشر الدولار الأميركي يسجل خسارة أسبوعية رابعة في 5 أسابيع:-
تراجع مؤشر يقيس أداء الدولار اليوم، مسجلاً خسارة للأسبوع الرابع خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، في ظل تنامي شهية المستثمرين تجاه العملات الأخرى مع تصاعد الآمال بشأن التوصل إلى اتفاقات تجارية.
انخفض مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” بنسبة 0.8% اليوم، ليمحو المكاسب التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع الحالي. كان الين الياباني والدولاران الأسترالي والنيوزيلندي من بين أفضل العملات أداء ضمن مجموعة العشر الكبار، إذ سجلت جميعها مكاسب تجاوزت 1% بعد أن أعربت الصين عن استعدادها للدخول في محادثات رسوم جمركية مع الولايات المتحدة.
مراكز شراء الدولار الأميركي
أوضح أروب تشاترجي، المدير الإداري لاستراتيجية الاقتصاد الكلي والأسواق الناشئة في بنك “ويلز فارغو” في نيويورك: “يبدو أن الأسواق تُبدي بعض التفاؤل تجاه التصريحات الصادرة من الصين. من الواضح أن المراكز الشرائية للدولار مقابل العملات الآسيوية يتم التخلص منها”.
تسببت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية في موجات صدمة عبر الأسواق المالية، وأضعفت مكانة الدولار كملاذ آمن، ما دفع المتعاملين إلى المراهنة ضد العملة الخضراء وتحويل الأموال بعيداً عن الأصول الأميركية بعد سنوات من الإقبال عليها.
رغم تعافي الأسواق الأميركية في الأيام الأخيرة على خلفية مؤشرات تدل على إحراز تقدم في الاتفاقات التجارية وقوة الاقتصاد، إلا أن التوجه العام المتمثل في “بيع الأصول الأميركية” ما يزال قائماً، وتراجع مؤشر الدولار الآن بنحو 7% منذ بداية العام الحالي.
يشير مقياس انعكاسات المخاطر لأجل أسبوع وشهر واحد على مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري إلى توقعات بمزيد من الخسائر للعملة الأميركية قبل وبعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في 7 مايو الجاري. وما يزال المضاربون يدفعون أسعاراً أعلى لعقود خيارات البيع التي تراهن على ضعف الدولار، مقارنة بعقود خيارات الشراء التي تراهن على ارتفاعه خلال الأسبوع والشهر المقبلين.
التوظيف في الولايات المتحدة
أظهرت بيانات التوظيف الأميركية، التي جاءت أقوى من المتوقع اليوم، أن حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية لم تؤثر بعد على سوق العمل في البلاد، ما دفع المتعاملين إلى تقليص رهاناتهم على خفض وشيك لأسعار الفائدة.
هبط مؤشر الدولار 0.5% الأسبوع الحالي، كما سجل تراجعاً للشهر الرابع على التوالي. ووفق لجنة تداول السلع المستقبلية، كثف المضاربون -بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول- رهاناتهم على انخفاض الدولار الأميركي خلال الأسبوع المنتهي في 22 أبريل الماضي.
مضاربون يراهنون على هبوط الدولار بأكبر وتيرة منذ 7 أشهر
12:09 م (بتوقيت مكة)
اقتصاد الشرق
1
أصبح المضاربون أكثر ميلاً للمراهنة على هبوط الدولار الأميركي مقارنة بأي وقت مضى منذ سبتمبر الماضي، في ظل استمرار المخاوف بشأن الأصول الأميركية، رغم تعافي أسواق الأسهم.
أظهرت بيانات صدرت أمس أن صناديق التحوط ومديري الأصول وغيرهم من المضاربين زادوا من رهاناتهم على هبوط الدولار الأميركي خلال الأسبوع المنتهي 29 أبريل الماضي، بحسب لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع. زادت هذه الرهانات منذ عدة أسابيع، وبدا أن المتداولين الذين ترصدهم اللجنة باتوا يحتفظون، كمجموعة، بمراكز مالية تُقدر بنحو 17 مليار دولار أميركي ترتبط بتوقعات ضعف الدولار.
تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري أمس 0.4%، ما يجعله في مسار هابط للأسبوع الرابع من بين الأسابيع الخمسة الماضية.
سياسات دونالد ترمب
تسببت السياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في صدمات عنيفة في الأسواق المالية، وأضعفت مكانة الدولار باعتباره ملاذاً آمناً، ما دفع المتداولين إلى المراهنة على تراجعه والابتعاد بأموالهم عن الأصول الأميركية، بعد سنوات من التدفقات الكبيرة نحوها.
رغم تعافي العديد من الأسواق في الأيام الأخيرة بفضل مؤشرات على إبرام اتفاقيات تجارية وتحسن في الأداء الاقتصادي، يبدو أن توجه “بيع الأصول الأميركية” لا يزال قائماً، إذ تراجع مؤشر الدولار حالياً بأكثر من 6% منذ بداية السنة الجارية.
يُظهر مقياس انعكاسات المخاطر لأجل أسبوع واحد وشهر واحد على مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري توقعات بمزيد من الخسائر في قيمة العملة الأميركية، قبل قرار “الاحتياطي الفيدرالي” بشأن أسعار الفائدة في 7 مايو الحالي وما بعده. لا يزال المتداولون يدفعون مبالغ أعلى لشراء عقود خيارات البيع التي تراهن على ضعف الدولار، مقارنة بعقود خيارات الشراء التي تتوقع ارتفاعه خلال الأسبوع والشهر المقبلين.
أظهرت بيانات الوظائف الأميركية أمس أداء أقوى من المتوقع، ما يدل على أن حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية لم تؤثر حتى الآن على سوق العمل في البلاد، وهو ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على تخفيض وشيك لأسعار الفائدة.
رغم ذلك، ضخ المتداولون أمس الأموال في عملات خارج الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن أظهرت الصين انفتاحاً على إجراء محادثات حول الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة الأميركي. وكان الدولار الأسترالي والنيوزيلندي من بين أفضل العملات أداء ضمن مجموعة العملات العشر الكبرى، إذ سجلا مكاسب تقارب 1%.
قال أروب تشاتيرجي، المدير الإداري لاستراتيجيات الاقتصاد الكلي والأسواق الناشئة في بنك “ويلز فارغو” في نيويورك: “يبدو أن السوق تُبدي قدراً من التفاؤل تجاه الأخبار القادمة من الصين. من الواضح أن المراكز الشرائية للدولار الأميركي مقابل عملات آسيا يتم التخلص منها في الوقت الراهن”.
عدد المشاهدات: 1