أدب الرحلات
بقلم الكاتبة أسماء الزرعوني .. روائية إماراتية
العرب نيوز اللندنية
في رحلتي الأخيرة إلى القارة الهندية المليئة بالجمال والعجائب معاً، كنت أصور بعض المشاهد بقلمي، وتذكرت معلمتي في الثانوية عندما أهدتني كتابها «امرأة في الصحراء العربية».. هي عفت وصال، المدرّسة التي أتت من بلاد الشام لتعمل معلمة في السعودية، تتحدث عن صعوبة الطريق في ذلك الوقت.. عشت معها من خلال كتابها تلك الاجواء ورحلتها الشاقة وتحدثت كثيرا عن كرم أهل تلك المناطق وشوقهم للتعليم والكتاب شائق وجميل.
استهوتني الفكرة، وقررت البدء برسم خطوط رحلاتي على شكل رواية، حاولت أن أبحث عن أسماء عربية كتبت عن هذا الأدب الشائق المليء بالمفاجآت والمغامرات أحياناً، فلم أجد أسماء حديثة. سمعنا عن ابن جبير والرحالة ابن بطوطة وناصر بن خسرو ورفاعة الطهطاوي، وأحدثهم محمد ناصر العبودي، ومن الامارات أيضا محمد المر كتب عن رحلته إلى زنجبار ومن الأجانب إرنست همنغواي ومارك توين وغيرهم. وأما انا تستهويني هذا الادب الغائب عن الكثير من خلال روايتي اتنقل بين بعض المدن لانقل بعض المشاهد لكنني وقفت عند الكاتب
محمد ناصر العبودي مؤلف ورحالة سعودي ولد في مدينة بريدة، شغل منصب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي. أتاح له عمله في الرابطة وقبلها في الجامعة الإسلامية في المدينة كأمين عام زيارة معظم أصقاع العالم، فكان لمشاهداته العادية وإطلاعاته أن تثمر عن مئة وستين كتاباً في أدب الرحلات، ومنح عام 1974 ميدالية الاستحقاق في الأدب العربي. ومع الأسف لم أسمع عنه إلا عندما بحثت عن هذا الموضوع.
ونعلم أن أدب الرحلات هو ذاك الأدب الذي يصور فيه الكاتب ما جرى له من أحداث وما صادفه من أمور أثناء رحلة قام بها إلى أحد البلدان، ولكن يختلف أسلوب الكتابة من كاتب إلى آخر
عدد المشاهدات: 34