دور الهواتف محدودة القدرات في علاج كسل الدماغ
طارق حمدية _العرب نيوز اللندنية
يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة “كسل الدماغ”، وهي عدم القدرة على التفكير بعمق بسبب الإفراط في استخدام الهواتف الذكية وخاصة التمرير المستمر عبر التطبيقات المختلفة.
وفي محاولة لمواجهة هذه المشكلة، ظهرت فئة من الهواتف البسيطة التي تهدف إلى تقليل المشتتات الرقمية، مثل الهواتف التي توفر ميزات أساسية فقط دون تطبيقات أو إنترنت مفرط.
ومن أحدث الأمثلة على ذلك، هاتف Light Phone III من شركة ناشئة في نيويورك، وهو هاتف مصمم ليكون بسيطًا جدًا. الإصدار الجديد الذي بدأ شحنه في أبريل/نيسان 2024، والمقرر طرحه على نطاق واسع في يوليو/تموز، يتيح للمستخدمين إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية والتقاط الصور وعرض الخرائط والاستماع إلى الموسيقى والبودكاست، دون أي ميزات إضافية.
ويخلو الهاتف تمامًا من متصفح الإنترنت أو متجر التطبيقات، مما يعني عدم وجود تطبيقات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، بهدف تقليل الإلهاء الرقمي.
رأي الخبراء حول فعالية هذه الهواتف
يرى الخبراء أنه على الرغم من ميزات Light Phone البسيطة، إلا أن العودة الكاملة إلى البساطة الرقمية قد تكون صعبة، نظرًا لأن العديد من جوانب الحياة الحديثة تعتمد على الهواتف الذكية، مثل التنقل والعمل والدفع الإلكتروني والتحكم في الأجهزة المنزلية.
ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الهواتف مفيدة لفئتين رئيسيتين:
1. الأطفال: حيث تقلل من تشتيت انتباههم أثناء الدراسة.
2. كبار السن: الذين قد يواجهون صعوبة في استخدام الهواتف الذكية المعقدة.
أما بالنسبة لصحة الدماغ، فقد أظهرت الدراسات أن تقليل وقت استخدام الهاتف له تأثير إيجابي، بغض النظر عن نوع الهاتف المستخدم. فالمهم هو تقليل الوقت المهدور على الشاشات، وليس بالضرورة استبدال الهاتف الذكي بهاتف محدود الميزات.
بهذه الطريقة، يمكن أن تكون الهواتف البسيطة خيارًا مساعدًا لتحسين التركيز، لكنها ليست حلًا شاملاً لمشكلة الإدمان الرقمي أو كسل الدماغ.
عدد المشاهدات: 6