الصحة العالمية تتجهز لأسبوع التمنيع العالمي في الفترة من ٢٤-٣٠ أبريل الجاري
د علي سرحان العرب نيوز اللندية
تستعد منظمة الصحة العالمية لأسبوع التمنيع العالمي 2025
وجاء علي خلفيه هذه الفترة أجراء لقاحات التمنيع للجميع
وهي إحدى أعظم إنجازات البشرية.
ما هو التمنيع العالمي ؟
هي حملة عالمية للصحة العامة لرفع مستوى الوعي وزيادة معدلات التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع أنحاء العالم. تعقد هذه الحملة العالمية من كل عام خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام.
التطعيم يمكن أن يحمي ضد 25 مرض معدي مختلف، من الطفولة إلى الشيخوخة، مثل الدفتيريا والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز. تقدر منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) أن التلقيح فعال ويمكن أن يحمي حوالي 2-3 مليون شخص من الوفاة كل عام. ومع ذلك حوالي 22.6 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لا يزالون في عداد المفقودين من اللقاحات الأساسية، ومعظمهم من الدول النامية. في كثير من الأحيان يؤدي عدم كفاية معدلات تغطية التحصين الموارد محدودة،
وتنافس في الأولويات الصحية، وسوء إدارة النظم الصحية والمراقبة غير كافية. الهدف من أسبوع التحصين العالمي هو رفع وعي الجمهور عن كيفية الحفاظ وتحصين الإنسان، ودعم الناس في كل مكان للحصول على التطعيمات المطلوبة ضد الأمراض الفتاكة لأنفسهم ولأطفالهم.
فعلى مدى الأعوام الخمسين الماضية، أسهمت اللقاحات الأساسية في إنقاذ أرواح ما لا يقل عن 154 مليون شخص. وهذا يعني إنقاذ أرواح 6 أشخاص كل دقيقة، كل يوم، على مدى خمسة عقود.
وخلال هذه الأعوام الخمسين، أسهم التطعيم بنسبة 40٪ في تحسين فرص بقاء الرضع على قيد الحياة، وبات عدد الأطفال الذين يعيشون الآن حتى عامهم الأول وما بعده أكثر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية. وينسب الفضل إلى لقاح الحصبة بمفرده في إنقاذ 60٪ من تلك الأرواح التي تم إنقاذها.
ويمكن إنقاذ المزيد من الأرواح بالاستفادة من هذه الإنجازات. ولا يعني التمنيع في المستقبل الوصول إلى ملايين الأطفال الذين لم يتلقوا جرعة واحدة من اللقاحات من قبل فحسب، بل يعني أيضاً حماية الأجداد من الإنفلونزا، والأطفال من الملاريا والفيروس التنفسي المخلوي، والأمهات الحوامل من الكزاز، والفتيات الصغيرات من فيروس الورم الحليمي البشري.
نعيش الآن لحظة فاصلة في تاريخ الصحة العالمية. فالمكاسب التي تحققت بشق الأنفس في القضاء على أمراض يمكن الوقاية منها باستخدام اللقاحات باتت معرّضة للخطر. لقد أوصلتنا عقود من الجهود التعاونية بين الحكومات ووكالات الإغاثة والعلماء والعاملين في مجال الرعاية الصحية والوالدين إلى ما نحن عليه اليوم – عالم استأصلنا فيه مرض الجدري ونوشك فيه على استئصال شلل الأطفال.
وتحت شعار” بمقدرونا التمنيع للجميع“، يهدف أسبوع التمنيع العالمي 2025 إلى ضمان حماية المزيد من الأطفال والمراهقين والبالغين – ومجتمعاتهم المحلية – من أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتقدم اللقاحات الدليل على أن بمقدورنا الحد من الأمراض وعيش حياة أطول إذا ما تحلينا بالإرادة.