منع فيلم سنو وايت من دور العرض الكويتي والدول العربية ملحمة عربية رافضة ” لتبيض صورة الاحتلال الإسرائيلي “
صفاء مصطفى العرب نيوز اللندنية
بسبب قرار منع بعض الدول العربية عرض فيلم سنو وايت ، أثار الفيلم حالة من الجدل الواسع خلال الأيام القليلة الماضية، واعلنت الكويت قرار بعدم عرض الفيلم وهو من أبرز القرارات
حيث قررت دور السينما في الكويت سحب فيلم “سنو وايت” من إنتاج شركة ديزني، بعد موجة رفض شعبي ورسمي واسعة بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية والمجندة السابقة في جيش الاحتلال، جال جادوت في بطولته.
ورفض تلميع صورته عبر الوسائل الفنية والإعلامية وهذا القرار يعكس انسجاما عميقا مع الموقف الكويتي الثابت، الرافض لكل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي مع الكيان الصهيوني
الرفض لم يأتِ فقط من الجهات الرسمية، بل كان نتيجة ضغوط فاعلة من قوى المجتمع المدني، التي طالبت بوقف عرض فيلم سنو وايت، وأكدت أن السماح بمشاركته على الشاشات الكويتية يُعد تجاوزا للثوابت الوطنية، وخيانة لتاريخ طويل من الدعم الشعبي العربي للقضية الفلسطينية.
وقد أصدر اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي بيانا صريحا، دعا فيه لمنع عرض الفيلم، مؤكدًا أن مشاركة غادوت تمثل محاولة مكشوفة لـ”تبييض” صورة الاحتلال الإسرائيلي، وتقديمه للعالم العربي بوجه إنساني زائف، يخفي ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
اثار الجدل من البداية اختيار جال جادوت، المعروفة بدعمها العلني والمستمر لإسرائيل خاصة بعد أن عبّرت عن موقفها المؤيد للاحتلال خلال خطابها في قمة رابطة مكافحة التشهير في مارس 2024.
وركزت على معاناة اليهود وتنامي معاداة السامية، دون أي إشارة إلى الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي خلّف آلاف الضحايا المدنيين.
ظهرت الممثلة رايتشل زيجلر بموقف مغاير تمامًا، مستخدمة وشم “#FreePalestine” المفارقة ففي حين تواصل جادوت ترويج الرواية الصهيونية أثناء ترويجها للفيلم على وسائل التواصل الاجتماعي اللافتة تكمن في التباين بين موقفي بطلتَي الفيلم، ما فتح باب التكهنات حول وجود خلافات خلف الكواليس بسبب التباين السياسي بين النجمتين.
ويعتبر سحب فيلم سنو وايت من العرض في الكويت لا يُعدّ فقط موقفًا ضد ممثلة بعينها، بل هو تعبير عن وعي ثقافي وشعبي يرفض المساومة على القيم والمبادئ، ويرى في الفن أداة مقاومة لا وسيلة ترويجية لأجندات استعمارية.