فلسطين : اخلاء مدينة رفح أقصى جنوب القطاع بشكل كامل
صفاء مصطفى.. العرب نيوز اللندنية
فى خطوه غير معتادة نشر الجيش الإسرائيلي، خريطة طالب من خلالها الفلسطينيين الذين يقطنون في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بإخلائها بشكل كامل و إخلاء مدينة كاملة في وقت كان يطالب فيه باستمرار بإخلاء مربعات سكنية بعد إطلاق صواريخ من محيطها.
وعمت تساؤلات حول طلب اسرائيل وهذه المرة لم تطلق أي صواريخ من رفح أو محيطهاو طلب إسرائيل إخلاء المدينة بشكل كامل، ليضاف إليها طلب إخلاء أجزاء ليست بالصغيرة من المناطق الجنوبية الشرقية لخان يونس المجاورة لرفح.
وفعلياً فإن الخريطة تشمل مناطق بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية، أي المناطق التي لا توجد فيها قوات الاحتلال البرية قبل إصدار هذه الخريطة وهي محور فيلادلفيا وحي الجنينة والشابورة وتل السلطان
وفي خلال الساعات أو الايام المقبلة حال دخلت أي قوات برية في تلك المناطق فإنه بهذا يكون الجيش الإسرائيلي أكمل كل سيطرته العسكرية على مدينة رفح.
وحسب مصادر ميدانية تحدثت
أن القوات الإسرائيلية في حال دخلت لتلك المناطق بالسيطرة على طريق «ميراج»، وهو اسم منسوب لمستوطنة إسرائيلية كانت في تلك المنطقة قبيل الانسحاب عام 2005، وحينها تكون فعلياً سيطرت على كل مدينة رفح.
ومنذ نشر خريطة الإخلاء عبر منصات الجيش الإسرائيلي، ثم تبعها إلقاء طائرات مسيّرة «كواد كابتر» مناشير على تلك المناطق، أخذ سكان تلك المناطق إشعارات الإخلاء على محمل الجد، وبدأ سكان مدينة رفح ومناطق خان يونس، بالنزوح الفعلي منها، وسط ظروف صعبة وكارثية لا توصف
ويذكر أن عدد السكان يقدر في تلك المناطق التي طلب إخلاؤها بنحو ربع مليون فلسطيني، غالبيتهم فقدوا منازلهم خاصةً ممن يقطنون في رفح، وهذه المرة الثانية التي يهجرون منها بعدما كانوا قد اضطروا للنزوح من رفح في شهر مايو (أيار) الماضي
بعد دخول القوات البرية الإسرائيلية، حيث نزحوا لمنطقة مواصي خان يونس، التي تركوها بعد وقف إطلاق النار وعادوا لمناطقهم، ليعاودوا النزوح مجدداً.
فى حين توضح المصادر الميدانية أن الهدف الأساسي لإسرائيل ليس فقط الضغط على حماس لتقديم تنازلات خلال المفاوضات، بل العمل على إقامة منطقة عازلة كبيرة
عدد المشاهدات: 5