منتجات التنظيف بين الإيجابية والسلبية
متابعة… صفاء مصطفى
العرب نيوز اللندنية
ازداد استخدامنا لمنتجات التنظيف بشكل كبير. منذ جائحة كوفيد-19، لكن بعض هذه المنتجات التي نستخدمها لتنظيف منازلنا، قد تنطوي على مخاطر صحية.
ومنذو حوالى 5 آلاف عام يستخدم الناس المواد الكيميائية للتنظيف ، حين كان الرومان القدماء يستخدمون “البول” كمنظف احترافي لتنظيف الأنسجة، ولحسن الحظ أننا قطعنا شوطاً طويلاً منذ ذلك الحين.
غيرت جائحة كوفيد-19 عادات التنظيف اليومية. ففي الآونة الأخيرة، أصبحت الكثير من الناس أكثر وعياً بمسببات الأمراض المحتملة في المنزل.
ووفقاً لدراسة فنلندية، ازداد استخدام الناس لمنتجات التنظيف بشكل كبير خلال الجائحة، حيث وجد العلماء أنه خلال هذه الفترة، زاد اهتمام الناس بالنظافة بنسبة 70 في المئة، وزادت كمية مواد التنظيف التي يستخدمونها بنسبة 75 في المئة.
وتقوم منتجات التنظيف المنزلية – بما في ذلك المنتجات المضادة للبكتيريا – بقتل معظم البكتيريا الضارة في المراحيض وأسطح المطابخ وأماكن أخرى في المنازل، غير أن هناك العديد من الأدلة العلمية التي تظهر أن مواد التنظيف يمكن أن تزيد من تعرضنا لمختلف ملوثات الهواء الكيميائية الضارة.
هل يجب أن نقلق بشأن المنتجات التي نستخدمها؟
تقول إيميلي باتشيكو دا سيلفا، وهي باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراة في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية “إنسرم”، ومتخصصة في تأثير المطهرات ومنتجات التنظيف على مرضى الربو إن “استخدام منتجات التنظيف المنزلية، يعد أحد عوامل الخطر التي يُمكن تعديلها فيما يتعلق بمرض الربو”، ويعني ذلك إمكانية تغيير هذا السلوك، لتقليل خطر الإصابة بمرض الربو، وتخفيف أعراضه.
وتوصل العلماء – الذين قاموا عام 2024 بتحليل 77 دراسة تبحث في الآثار الصحية لمنتجات التنظيف المنزلية – إلى أن منتجات التنظيف المنزلية يُمكن أن يكون لها تأثير ضارّ على صحة الجهاز التنفسي، وتشير إلى أن منتجات التنظيف التي تُستخدم في شكل رذاذ لها تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي أكثر من السوائل والمناديل.
عدد المشاهدات: 2