خشوع ما بعد القمر: ‘رحلة الورع إلى الله”
نيسان الليثى _العرب نيوز اللندنية
الإنسان الكيس، بفراسة المؤمن، يرى ما وراء الظاهر، فلا ينخدع ببهرجة الدنيا ولا يغفل عن سر الحياة. بعد رمضان، يحمل في قلبه بصيرة تنير دربه، فيرى في السكون دعوة للخشوع وفي الصخب اختبارًا للورع. فراسته تجعله يعرف أن القرآن ليس مجرد كلمات، بل نور يهدي روحه، فيتدبره بقلب يقظ وعين ترقرق بالدمع. يتقي الله في السر والعلن، مدركًا أن العين الرقيبة لا تنام. يصون لسانه عن الزور، ويمد يده للخير، فالكيس يرى في كل محتاج آية رحمة. صلاته خشوع يذيب الكبر، وتقاه فراسة تحميه من الزلل. يعيش كمن يرى الغيب بعين الإيمان، فلا يلهث وراء الزائل، بل يسعى لما يبقى، وروحه ترتقي في سماء الطاعة، متصلةً بالله في كل نفس.
عدد المشاهدات: 25