صوت العدالة”صرختي من أجل طفلي”
نيسان الليثى _العرب نيوز اللندنية
مستشارك القانوني
تلقينا رساله مؤثره من ام تبكى
في ليلة هادئة تحولت إلى كابوس، سمعتُ صرخة طفلي الصغير تنبض بالخوف، وكأنها تهز أركان قلبي. طفلٌ بريء، لم يتجاوز الثماني سنوات، سُلب أمانه بفعل تحرش بشع ترك ندوبًا لا تُرى بالعين. أنا أم، أحمل معاناة ابني كجرحٍ لا يلتئم، أبحث عن طريق لاسترداد حقه وحمايته من عالم قد يخفي وحوشًا بين ظلاله. أضع صرختي بين يدي “مستشارك القانوني صوت العدالة الذي يمتد من أزقة بلدي إلى محاكم العالم. كيف يمكن لأم مثلي أن تحول الألم إلى انتصار يحمي الأبرياء….
عزيزتي الأم، أشعر بألمك العميق، وأؤكد لكِ أن القانون في صفكِ وفي صف طفلك. التحرش بطفل ليس مجرد جريمة، بل انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية، وكل دولة في العالم لديها قوانين تحمي الأطفال، وإن اختلفت التفاصيل. دعيني أرشدك خطوة بخطوة لاسترداد حق ابنك وحمايته، مع لمحة عالمية للقوانين.أولاً، الإبلاغ والتوثيق: في
أي بلد، مثل مصر أو الولايات المتحدة أو دول أوروبا، يجب تقديم شكوى رسمية للشرطة فورًا. احتفظي بأي دليل (رسائل، شهادات شهود، ملابس الطفل). في القانون المصري، مثلاً، يعاقب التحرش بالأطفال بالسجن المشدد بموجب قانون العقوبات (المادة ٢٩١)، بينما في بريطانيا، قانون الأطفال ١٩٨٩ يضمن حماية فورية للطفل.ثانيًا، الدعم النفسي والقانوني: اطلبي مساعدة طبيب نفسي
لابنك لتخفيف الصدمة. في أمريكا، يوفر قانون “لانترمان” خدمات مجانية للضحايا، بينما في فرنسا، تتيح “لجنة حقوق الطفل” دعمًا قانونيًا ونفسيًا شاملاً.ثالثًا، المحاكمة والعقوبة: عالميًا، التحرش بالأطفال يُعاقب بشدة. في السعودية، قد تصل العقوبة للسجن ٧ سنوات مع الجلد (نظام الحماية من الإيذاء)، وفي أستراليا، قانون الجرائم ١٩٠٠ يفرض عقوبات تصل إلى ١٥ عامًا. سأساعدك في إعداد ملف قوي لضمان محاسبة الجاني.رابعًا، الحماية المستقبلية: القانون لا يتوقف عند العقاب. في اليابان، تُطبق برامج حماية للأطفال تشمل المراقبة المجتمعية، وفي كندا، يُمنح الأطفال أوامر حماية ضد المعتدين. اطلبي من المحكمة أمرًا بحظر اقتراب الجاني من ابنك.عزيزتي الأم، أنتِ لستِ وحيدة. القانون العالمي، من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى اتفاقية حقوق الطفل (١٩٨٩)، يكفل حماية طفلك. سأكون بجانبك لضمان عودة الأمان إلى حياة ابنك، وتحقيق العدالة التي يستحقها. تواصلي معي عبر الجريدة لمتابعة قضيتك خطوة بخطوة. ابنك ليس ضحية، بل ناجٍ، وسيكون قويًا بفضل دعمك والقانون
عدد المشاهدات: 9