عندما تُصبح الذكريات طيفًا يتلاشى (الزهايمر)
نيسان الليثى _العرب نيوز اللندنية
هل تخيلت يومًا أن تفقد أجمل لحظات حياتك، ليس بسبب الزمن، بل بفعل مرض يسرق الذاكرة خلسة؟ الزهايمر ليس مجرد اسم طبي، بل قصة إنسانية مؤثرة تبدأ بتفاصيل صغيرة – نسيان مفتاح السيارة أو اسم صديق – ثم تتسع لتُغيّر حياة الملايين. هذا الاضطراب العصبي التدريجي يُصيب الدماغ، لكنه يترك صداه في القلوب
فما الذي يُسببه؟ وهل يمكننا مواجهته أو الوقاية منه؟
مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يصيب الذاكرة والتفكير، وغالبًا ما يظهر بعد سن الستين. أسبابه متعددة، تشمل تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ (مثل الأميلويد وتاو)، إضافة إلى عوامل وراثية وبيئية كارتفاع ضغط الدم وسوء التغذية. العامل الجيني قد يلعب دورًا، خاصة مع وجود تاريخ عائلي.
العلاج حاليًا لا يشفي المرض، لكنه يخفف الأعراض؛ الأدوية مثل “دونيبيزيل” تعزز الذاكرة مؤقتًا، والعلاج النفسي يدعم المريض
الوقاية ممكنة بتبني نمط حياة صحي: تناول أطعمة غنية بأوميغا-3، ممارسة الرياضة، وتحفيز العقل بالقراءة وحل الألغاز. النوم الجيد وتجنب التوتر يقللان المخاطر.
المتابعة ضرورية مع الطبيب لتقييم التدهور وتعديل العلاج. الدعم الأسري يعزز جودة حياة المريض. الزهايمر تحدٍ حقيقي، لكن الوعي والوقاية يصنعان فارقًا كبيرًا.
عدد المشاهدات: 10