الشرق الأوسط الجديد وحلم التاريخ
رئيس التحرير – فرات البسام
لا يستطيع احد في العالم أن ينكر هناك بين الوطن العربي مدن حضارية وثقافية عملاقة مثل بغداد وسبأ ودمشق بيروت القاهرة وغيرها منها بدأت شرارة الثقافة في العالم وبها يستقر حلم التاريخ . وفي أوج الصراع بين الأمبراطوريتين البيزنطينة والساسانية كانت تقف عواصف الفقه والثقافة رمحا وبيرق حيث كان ذلك يوم أنتصف فيه العرب من العجم.. وأثبتت أن الثقافة العربية تنتصر بكل الأحوال على كل ثقافات العالم لذلك يعرف الغرب جيدا انه اذا أراد ان يستعمر بلدا عليه ان يحاربها بفكرها وثقافاتها ومثقفيها لذلك
ما يحصل في العالم وعلى وجه الحدود في الشرق الأوسط حول ذلك الشرق الذي يسمى بالجديد فهو يرسم بأيدي غربية على ان يكون أجزاء مفتتة
ولم يكن هذا المشهد هو صناعة كما يعتقد الكثير اليوم بل هذا هو نهاية المشهد الذي خطط له منذ سنة 1997م بين (( برنارد لويس)) ضابط الاستخبارات البريطاني والمختص بشؤون الشرق الاوسط والذي يعتبر هو عراب ما يحصل في المنطقة حيث هو من وضع خطة تقسيم الدول العربية لأكثر من خمسين دولة أو كيان بالاتفاق مع مستشار الأمن القومي الامريكي في ذلك الحين
(( زبغنيو بريجينسكي)) وتحديدا في عهد الرئيس الأمريكي كارتر وعملية الطرفين على وضع خطة لهذا المشروع واتفقا على تطبيق النظرية الثيوقراطية وهي نظرية تخص أحزاب الاديان السياسية اي ما يخصنا نحن هو الإسلام السياسي وليس نحن كا مسلمون نعبد الله ونطيع رسوله صلى الله عليه وسلم وليس لنا بصراع السلطة فكان هناك توجه لإنشاء إمارة في أفغانستان ودولة في إيران والاثنين على طرفي نقيض ايدلوجيا وسياسيا
وكان الاتفاق على إسقاط أنظمة كثيرة بين هذين الفكيين وكان الهدف الاول الذي خطط له برينجسكي وبرنارد هو إسقاط العراق وهي قرأه تاريخية للمنطقة حيث عبر التاريخ ومنذ اكثر من ٥٣٩ عام قبل الميلاد بدأت غزوات الفرس لدولة بابل واسقاطها وثم بعدها بمائة عام دولة الحضر جنوب الموصل بمائة كيلو تقريبا ثم تواصلت الغزوات وخاصة أثناء حكم الدولة العثمانية ولغاية الاتفاقية التي سميت باتفاقية (( أرض روم سنة ١٨٨٦م)) بين العثمانيين والفرس وكان حينها سقوط الحدود الشرقية للوطن العربي يعني أضعاف للمنطقة بأكملها ولكن ما أخر تفكيك الدول العربية وقيام شرق أوسط جديد هو حرب العراق وايران التي استمرت ثمان أعوام بينما ذكرت تقارير الاستخبارات الغربية في حينها ان العراق لم يصمد اكثر من ستة أشهر
ثم بعد انتهاء الحرب دخلت المنطقة في أزمة وهي غزو العراق لدولة الكويت ثم الحصار على العراق ثم انتظار سقوط صدام حسين داخليا ولكن نجح نظام صدام حسين حينها بالتماسك ولم تنجح محاولات إسقاط النظام لذلك قد أكون محلل لنظرية أحداث ١١ سبتمبر وضرب أبراج التجارة في أمريكا لتكون ذريعة لدخول الشرق الأوسط ثم بدأت الثورات العربية في أكثر من دولة عربية وتغير حكامها لأضعافها ونجحوا في العراق ولبنان وسورية واليمن ودول أخرى لكن كانت هناك دول عربية واقفة وقفت الابطال وأجهضت المخططات للنيل من بعض الدول الأخرى وكانت المملكة العربية السعودية ومصر والامارات والأردن لها وقفة مشرفة في اجهاض تلك المؤامرات على العرب ..ولكن عاد الغرب مرة أخرى بذريعة 7
أكتوبر ليكون له منفذ اخر يجد فيه موطئ قدم يدخل منه الى الشرق الأوسط كما في احداث 11 سبتمبر هنا دخل مشروع التقسيم حيز التنفيذ الفعلي في الشرق الأوسط الجديد كما يدعون ويفعلون … وسوف اوصل تكملت المقال في الجزء الثاني
عدد المشاهدات: 101