هانيبال ( النصر هو أقسى الهزائم)
نيسان الليثى _العرب نيوز اللندنية
بروتوكول المفارقة
في عالم الحروب، حيث تتصادم الأخلاق بالاستراتيجية، يبرز بروتوكول هانيبال كظاهرة غريبة. ليس هنا قائد قرطاجي يعبر الألب، بل توجيه عسكري إسرائيلي ولد عام 1986 ليقول: “الموت أرحم من الأسر”. فكرته؟ إذا خُطف جندي، يُطلق النار على الجميع – العدو، الرهينة، حتى المدنيين – لمنع الفرار.
في غزة 2014، شاهد العالم تطبيقه: قصف رفح بعد اختطاف جندي أودى بحياة العشرات، لكن الهدف لم يكن الإنقاذ، بل “الإنهاء”. هنا تكمن المفارقة: سياسة تُضحي بمن تُقسم على حمايته. أُلغي في 2016، لكن صداه يتردد: هل القوة تبرر التضحية؟ البروتوكول ليس مجرد أمر عسكري، بل مرآة تعكس كيف تتشوه الإنسانية تحت ضغط الحرب. درس موجع
عدد المشاهدات: 6