تعهد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، بإعادة الممارسة الديمقراطية في “ثوبها الجديد”، وذلك في أعقاب حل مجلس الأمة وتعطيل بعض مواد الدستور
العربيةRT
وقال الشيخ مشعل في كلمة وجهها إلى الشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إن “تعطيل بعض مواد الدستور إنما كان لعلاج مرض عضال أصاب جسم الممارسة الديمقراطية فأهلكها، وسيتم إعادة هذه الممارسة في ثوبها الجديد”.
وصرح أمير الكويت بأنه لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية، مشيرا إلى أن الهوية الوطنية في قمة الأولويات وهي لكل كويتي أصيل يحرص على تقدم وطنه وإعلاء شأنه.
وشدد على أن الهوية تشكل قوتة باعتبارها السياج الذي يحمي الدولة والحصن الحصين لمجابهة الشدائد وتحدي الصعوبات والتهديدات.
وأردف قائلا: “ستظل وصيتي لكم التمسك بمكتسباتنا الوطنية ونهجنا الديمقراطي ومرجعيتنا الدستورية وبما توارثناه عن أسلافنا من الصفات والأفعال الحميدة مؤكدين السير على نهج الإصلاح وتعزيز الاستقرار وإعلاء المصالح العليا للبلاد مُستمرّين في مكافحة الفساد والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره والإضرار بمصالح المواطنين”.
واستطرد قائلا: “أتطلع إلى تحلي أبناء وطني العزيز بالصبر في ما يتعلق بالإصلاح والبناء وتصحيح المسار فما دمِّر كثير وما عُبِث به خطير”.
وأفاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح: “في هذا المقام أبث إليكم جميعا رسالة اطمئنان بأن السلبيات مدبّرة والإنجازات مُقبلة وعلينا التمهل قليلا لنجني ثمارها قريبا”.
ونبه أمير الكويت من دعاة الفرقة ومثيري الفتنة الذين يحاولون من خلال ملف الجنسية خلط الأوراق وترويج الإشاعات وتحريف الأقوال بهدف شق وحدة الصف.
ودعا في كلمته الكويتيين أن يكونوا صفا واحدا لحماية الكويت وأهلها من كل مكروه وسوء.
كما وجه إلى الإسراع في تنفيذ كافة مشاريع الدولة التنموية وعلى وجه الخصوص الصحية والتعليمية والإسكانية، والانتهاء من إعداد التشريعات والقوانين التي يتلمّس المواطنون من تطبيقها حرص الحكومة على مصالح الوطن ومصالحهم، وكذلك متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بهدف تحقيق الشراكة الإستراتيجية.
عدد المشاهدات: 5