أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الخميس، رئيس الحكومة كمال المدوري، وعين سارة الزعفراني الزنزري خلفا له.
جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة التونسية نشرته صباح اليوم الجمعة، عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب البيان فإن الرئيس التونسي قرّر مساء الخميس 20 آذار/ مارس 2025، إنهاء مهام وتكاليف المدوري من رئاسة الحكومة، وتعيين الزعفراني بدلاً عنه.
وكانت الزعفراني شغلت منصب وزارة التجهيز الإسكاني بحكومة نجلاء بودن منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وبقيت في المنصب حتى تعيينها رئيسة للحكومة، وتولت قبل ذلك مديرة عامة للجسور والطرقات بالوزارة ذاتها.
ولم تبدِ الرئاسة التونسية سبب إقالة المدوري الذي شغل منصب رئاسة الحكومة في آب/ أغسطس 2024، خلفا لأحمد الحشاني.
وتولي المدوري قبل ذلك منصب وزير الشؤون الاجتماعية خلفا للوزير المقال مالك الزاهي.
وفي نفس السياق عين الرئيس التونسي صباح اليوم الجمعة، صالح الزواري وزيرا جديدا للتجهيز والإسكان خلفا للزعفراني، بحسب بيان للرئاسة نفسه.
ومنذ إجراءات الرئيس الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو 2021، تعتبر الزعفراني رابع رئيس للحكومة بعد نجلاء بودن وأحمد الحشاني وكمال المدوري.
وبدأ قيس سعيد في ال 25 تموز/ يوليو من العام2021، فرض إجراءات استثنائية شملت حلّ مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات وتكاليف بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
من جهتها تؤكد القوى التونسية أن هذه الإجراءات تعدّ “انقلابا على دستور الثورة (لعام 2014) وترسيخا لحكم فردي مطلق”، بينما يعتبرها أخرونها “تصحيحا لمسارة ثورة العام 2011″، التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.