صباح_مصري ….
ماذا تفعل عندما يصبح الطلاق هو الحل الوحيد ؟؟!!
بقلم د. سمير المصري ……العرب نيوز اللندنية
إن هذا السؤال صعب للغاية ، لايمكن ابدا أن يجيب عليه أحد في حالة بعينها , فالحياة الزوجية لها جوانب ومستويات متعددة لا يمكن الناظر إليها من ان يحيط بها من الخارج مهما كانت قوته و قدرته او كان حتي متخصصا
هناك دوما العديد من الجوانب تبقى خفية لا يعلمها إلا الطرفين نفسهما , وقد لا يستطيعان البوح بها حتى بعد أن ينفصلا … وهو أمر وارد ويحدث كثيرا لدرجة لا نتخيلها.
هناك بعض العلامات العامة تشير إلى أن استمرار الحياة الزوجية أصبح ضرره أكثر من نفعه للزوجين وربما للأولاد , وهنا يصبح الطلاق حلا طعمه مرا
ولكنه أفضل من حياة زوجية أكثر مرارة نعم الطلاق هو بحق أبغض الحلال عند الله وأصعب الحلول واقساها عند الناس فحين تنهار الأركان التي قام عليها الزواج كالسكن والمودة والرحمة .
حين لا توجد درجة من التحسن في العلاقة بين الطرفين على الرغم من بذل جهود كثيرة ولمدة كافية
وعلى الرغم من وساطة ذوي الحكمة والخبرة والرأي
حينما تتعدد عوامل الخلاف وتتشابك بشكل يجعل من الصعب تجاوزها أو التعايش معها .
وحين لا يرى كل من الزوجين شيئا إيجابيا في الآخر ولفترة طويلة من الوقت وليس فقط لحظة الغضب وحين يصبح ضرر وجود الزوجين معا أكثر من النفع
وحين تعجز الأسرة عن توفير جو آمن ومشاعر إيجابية للأبناء .
الخلاصة
حين يصر أحد الطرفان أو كلاهما على الطلاق وتأكدنا أن ذلك لم يكن في لحظة غضب أو انفعال وأن هناك عدة عوامل حقيقية يستوجب علي أساسها الإنفصال ,
فإن الطرفين يحتاجان لإدارة هذه الأزمة كما احتاجا من قبل ذلك لإدارة أزمة الخلافات الزوجية وقد يقومان هما بإدارة الأزمة في حالة النضج الكافي
أو قد يستعينان بطرف أو أطراف أخرى للمساعدة
كل الحالات نحتاج فيها كلا من طرفي العلاقة الي المصارحة والتأكيد علي استحالة الإستمرار أو صعوبته وذلك دون الإساءة إلى شخصه .
الحديث عن الآثار المترتبة على القرار بالنسبة للزوجين وبالنسبة للعائلتين الكبيرتين والأهم من كل ذلك بالنسبة للأبناء
وكيفية مواجهة هذه الآثار بشكل يقلل من ضررها على الجميع
وجود قناة تواصل جيدة تسمح بالتفاهم حول ما يستجد من مشكلات خاصة حين يبتعد الزوجان عن بعضهما
ضمان بقاء الرعاية الوالدية المتوازنة قدر الإمكان للأبناء بعد الطلاق
والتفاهم في الحقوق والواجبات المادية على قاعدة التعامل بالفضل وليس بالعدل ولا تنسوا الفضل بينكم ….
وغدا صباح مصري جديد ……
د سمير المصري