الصدقه و تطهير القلب
نيسان الليثى _العرب نيوز اللندنية
الصدقة في رمضان وخارجه تُعد من أجمل العبادات التي تُغذي الروح وتُزكي النفس، حاملةً فوائد روحية عميقة تتجاوز المادة. أولاها تطهير القلب، فهي تُزيل الشح والبخل، وتُعزز الإحساس بالعطاء، كما قال تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا” (التوبة: 103). الصدقة تُقرب العبد من ربه، فهي دليل محبة وتوكل، وتُشعر المؤمن بالسكينة وهو يرى بركتها في حياته. تزرع الأمل، إذ تُذكر الإنسان بأن ما يُنفقه لن ينقص ماله، بل يُضاعفه الله، كما في الحديث: “ما نقصت صدقة من مال” (صحيح مسلم). تُعمق الشعور بالتضامن، فتصل المعطي بالمحتاج برباط الرحمة. وأخيرًا، تُعد درعًا من البلاء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار” (سنن الترمذي). الصدقة ليست مجرد درهم، بل نور يُضيء الروح ويفتح أبواب الجنه