روسيا والصين: لا حل عسكرياً للملف النووي الإيراني
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، على أن البرنامج النووي الإيراني يجب أن يُعالج سياسياً ودبلوماسياً فقط، رافضين أي تدخل عسكري في هذا الملف، في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم السابع على التوالي.
وخلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين، الخميس، دعا الرئيس الصيني جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى “وقف الأعمال القتالية في أقرب وقت ممكن” لتفادي تصعيد الوضع، واصفاً وقف إطلاق النار بأنه “أولوية قصوى”، وفق ما نقلته وكالة “شينخوا” الصينية.
وأضاف شي: “استخدام القوة ليس الطريقة لحل النزاعات الدولية”، مشدداً على ضرورة أن تقوم الدول المؤثرة في المنطقة بتكثيف جهودها الدبلوماسية لنزع فتيل التوتر.
من جهته، أعلن الكرملين أن بوتين وشي أدانا بشدة الضربات الإسرائيلية على إيران، وأكدا رفضهما لأي حل عسكري، محذرين من تداعيات أي تدخل أميركي مباشر في النزاع، لا سيما على خلفية التهديدات الأميركية المتزايدة لطهران.
وقال يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لبوتين، إن الرئيس الروسي أعرب خلال الاتصال عن استعداد بلاده للقيام “بجهود وساطة ممكنة” بين إسرائيل وإيران إذا لزم الأمر، وهو ما قوبل بدعم من الرئيس الصيني.
وأكد أوشاكوف أن “كلاً من موسكو وبكين ترى أن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً، بل يجب أن يمر عبر قنوات سياسية ودبلوماسية”.
ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها الأربعاء من البيت الأبيض، العرض الروسي بالوساطة، قائلاً: “طلب بوتين الوساطة، فقلت له ليتوسط أولاً لنفسه… لنهتم بوساطة من أجل روسيا أولاً”.
ويأتي هذا التوتر الدبلوماسي في وقت تتبادل فيه إيران وإسرائيل الضربات الجوية والصاروخية بوتيرة متصاعدة، وسط مخاوف دولية من اتساع رقعة الحرب وتدهور الأمن الإقليمي.
عدد المشاهدات: 2