الفلاتر تجعلك تشتهى حبيبتك ولا تحبها حقا ..
يسرا عبد العظيم ـ العرب نيوز اللندنية
– لماذا تشتهي الأنثى أمامك في صورة… وتنفر منها حين تجلس بجانبك؟
سؤال لم يجرؤ الرجال على طرحه، ولا تريد النساء أن يُطرح أصلًا.
لكن هذا الموضوع سيحفر تحت الجلد.
سيشرح لك لماذا يتغير إحساسك، ولماذا تُخدع، ولماذا تغضب من نفسك دون أن تعرف السبب..
كل رجل يشعر بهذا الصراع:
في الصورة… تُذهلك.
في الواقع… شيء داخلي فيك يبرد.
تعرف أنها نفس المرأة، نفس الجسد، نفس الملامح، نفس الاسم.
لكنّ دماغك يقول: لا. هذه ليست التي أعجبتك.
فما السر؟
السر يبدأ من هنا:
علم الأعصاب (Neuroscience) يخبرنا أن دماغ الذكر يُصدر حكمه على الجاذبية خلال 0.3 ثانية فقط.
هذه ليست مبالغة.
دراسة [Willis & Todorov, 2006] تؤكد أن الدماغ يُكوّن انطباعًا عن الجمال خلال ثلاثة أعشار من الثانية.
لكن كيف؟ بناءً على ماذا؟
علم النفس التطوري يشرحها بدقة:
الدماغ لا يرى الجمال جمالًا… بل يرى إشارات بيولوجية لها معنى غريزي واضح.
ما الذي يقيسه دماغك في هذه اللحظات؟
تناظر الوجه (علامة جينية)
وضوح البشرة (علامة خصوبة)
حجم العيون (علامة شباب)
امتلاء الشفاه (علامة استروجين)
إشراق الجلد (علامة صحة)
ملامح طفولية (neotenous features)
كلها مرتبطة بـ نظام بيولوجي بدائي يسألك:
هل هذه أنثى صالحة للنسل؟ أم لا؟
فلاتر وسائل التواصل الاجتماعي والمكياج لا يعرض امرأة.
بل يعرض مجموعة إشارات.
عين واسعة
خد مشرق
تدرج لوني دافئ
شفاه ممتلئة
صورة بلا صوت
صورة بلا مشاعر
هو لا يجملك.
هو يصممك لتشعل ذكورة الرجل البيولوجية دون وعيه.
السؤال الآن:
هل الأنثى تعرف هذا وتتعمده؟
الجواب: نعم، فطريًا قبل أن يكون صناعيًا.
هي لا تقول لنفسها: سأخدع الرجل.
بل تقول: سأبدو جميلة.
لكن الدماغ الذكري لا يفهم الجمال كمجرد شكل… بل كإشارة تكاثرية.
حين تلتقي بها بلا مكياج، بلا فلتر، بلا زوايا ذكية…
تفقد بعض أو كل هذه الإشارات.
يتوقف دماغك عن استقبال المنبهات.
يتحول الإعجاب إلى ألفة، و اللهفة إلى واقعية.
تشعر أن هناك خيانة غير مفهومة.
تجربة ذهنية:
تذكّر أول صورة رأيتها لها، ثم قارنها بلحظة عشوائية وهي بجانبك.
إن أحسست أنهما شخصان مختلفان، فدماغك لم يخدعك.
بل خُدع هو أولًا.
النساء أيضًا ضحايا هذه اللعبة.
لكن ضحية ثقافة تدربهن منذ الطفولة على:
التزيين قبل التعبير
الإبهار قبل العمق
الصورة قبل الجوهر
الأنثى لا تُربّى على أن تُفهم… بل على أن تُعجب.
وهنا المأساة:
تبني صورتها المثالية في ذهن الرجل… ثم تشتكي من أنه تغيّر حين رآها.
والرجل لا يفهم لماذا قلبه برد، ولماذا لم يشتق لها كما في البداية.
والإجابة؟
لأن دماغه لا يشتاق لصورة بلا إشارات.
شركات التواصل الاجتماعي تفهم هذا.
تيك توك، إنستغرام، سناب شات…
لم تُصمم فقط لنشر صور النساء.
بل صُممت لاختراق 0.3 ثانية من وقتك بزر واحد، بإضاءة واحدة، بفلتر واحد لتشعل مركز المكافأة الجنسي في دماغك.
كل فتاة عادية يمكنها اليوم أن تثير ألف رجل…
بلمسة زر.
لم تعد تحتاج للمشي، ولا للكلام، ولا حتى لرائحة عطر.
يكفي أن تُفعّل الإشارات البيولوجية التي تشغّل أقدم جزء في دماغك…
الـ hypothalamus.
هل يعني هذا أن النساء خداعات؟
لا. هن فقط يتقنّ اللعب داخل نظام لا يفهمه الرجل.
الذكر يظن أنه ينجذب بالحب…
لكن نصف مشاعره من إنتاج إضاءةٍ اصطناعية.
والأنثى تظن أنها تُعجب بجمالها…
لكن الجمال نفسه ليس ما تراه بل ما يُترجم في دماغ الرجل.
عزيزي الواعي بغرائزه :
إذا أردت أن تبني علاقة حقيقية، فابدأ بالسؤال الحقيقي:
هل تحبها؟
أم تحب ما تُفعّله صورتها في دماغك؟
الفرق بين الاثنين… قد يقرر شكل زواجك، وطول عُمرك الزواجي .
شارك هذا الموضوع مع كل رجل يتساءل:
ليش إحساسي تغيّر؟
لعل الجواب ليس في قلبه… بل في 0.3 ثانية من دماغه.
الفلاتر تجعلك تشتهى حبيبتك ولا تحبها حقا ..
يسرا عبد العظيم ـ العرب نيوز اللندنية
– لماذا تشتهي الأنثى أمامك في صورة… وتنفر منها حين تجلس بجانبك؟
سؤال لم يجرؤ الرجال على طرحه، ولا تريد النساء أن يُطرح أصلًا.
لكن هذا الموضوع سيحفر تحت الجلد.
سيشرح لك لماذا يتغير إحساسك، ولماذا تُخدع، ولماذا تغضب من نفسك دون أن تعرف السبب..
كل رجل يشعر بهذا الصراع:
في الصورة… تُذهلك.
في الواقع… شيء داخلي فيك يبرد.
تعرف أنها نفس المرأة، نفس الجسد، نفس الملامح، نفس الاسم.
لكنّ دماغك يقول: لا. هذه ليست التي أعجبتك.
فما السر؟
السر يبدأ من هنا:
علم الأعصاب (Neuroscience) يخبرنا أن دماغ الذكر يُصدر حكمه على الجاذبية خلال 0.3 ثانية فقط.
هذه ليست مبالغة.
دراسة [Willis & Todorov, 2006] تؤكد أن الدماغ يُكوّن انطباعًا عن الجمال خلال ثلاثة أعشار من الثانية.
لكن كيف؟ بناءً على ماذا؟
علم النفس التطوري يشرحها بدقة:
الدماغ لا يرى الجمال جمالًا… بل يرى إشارات بيولوجية لها معنى غريزي واضح.
ما الذي يقيسه دماغك في هذه اللحظات؟
تناظر الوجه (علامة جينية)
وضوح البشرة (علامة خصوبة)
حجم العيون (علامة شباب)
امتلاء الشفاه (علامة استروجين)
إشراق الجلد (علامة صحة)
ملامح طفولية (neotenous features)
كلها مرتبطة بـ نظام بيولوجي بدائي يسألك:
هل هذه أنثى صالحة للنسل؟ أم لا؟
فلاتر وسائل التواصل الاجتماعي والمكياج لا يعرض امرأة.
بل يعرض مجموعة إشارات.
عين واسعة
خد مشرق
تدرج لوني دافئ
شفاه ممتلئة
صورة بلا صوت
صورة بلا مشاعر
هو لا يجملك.
هو يصممك لتشعل ذكورة الرجل البيولوجية دون وعيه.
السؤال الآن:
هل الأنثى تعرف هذا وتتعمده؟
الجواب: نعم، فطريًا قبل أن يكون صناعيًا.
هي لا تقول لنفسها: سأخدع الرجل.
بل تقول: سأبدو جميلة.
لكن الدماغ الذكري لا يفهم الجمال كمجرد شكل… بل كإشارة تكاثرية.
حين تلتقي بها بلا مكياج، بلا فلتر، بلا زوايا ذكية…
تفقد بعض أو كل هذه الإشارات.
يتوقف دماغك عن استقبال المنبهات.
يتحول الإعجاب إلى ألفة، و اللهفة إلى واقعية.
تشعر أن هناك خيانة غير مفهومة.
تجربة ذهنية:
تذكّر أول صورة رأيتها لها، ثم قارنها بلحظة عشوائية وهي بجانبك.
إن أحسست أنهما شخصان مختلفان، فدماغك لم يخدعك.
بل خُدع هو أولًا.
النساء أيضًا ضحايا هذه اللعبة.
لكن ضحية ثقافة تدربهن منذ الطفولة على:
التزيين قبل التعبير
الإبهار قبل العمق
الصورة قبل الجوهر
الأنثى لا تُربّى على أن تُفهم… بل على أن تُعجب.
وهنا المأساة:
تبني صورتها المثالية في ذهن الرجل… ثم تشتكي من أنه تغيّر حين رآها.
والرجل لا يفهم لماذا قلبه برد، ولماذا لم يشتق لها كما في البداية.
والإجابة؟
لأن دماغه لا يشتاق لصورة بلا إشارات.
شركات التواصل الاجتماعي تفهم هذا.
تيك توك، إنستغرام، سناب شات…
لم تُصمم فقط لنشر صور النساء.
بل صُممت لاختراق 0.3 ثانية من وقتك بزر واحد، بإضاءة واحدة، بفلتر واحد لتشعل مركز المكافأة الجنسي في دماغك.
كل فتاة عادية يمكنها اليوم أن تثير ألف رجل…
بلمسة زر.
لم تعد تحتاج للمشي، ولا للكلام، ولا حتى لرائحة عطر.
يكفي أن تُفعّل الإشارات البيولوجية التي تشغّل أقدم جزء في دماغك…
الـ hypothalamus.
هل يعني هذا أن النساء خداعات؟
لا. هن فقط يتقنّ اللعب داخل نظام لا يفهمه الرجل.
الذكر يظن أنه ينجذب بالحب…
لكن نصف مشاعره من إنتاج إضاءةٍ اصطناعية.
والأنثى تظن أنها تُعجب بجمالها…
لكن الجمال نفسه ليس ما تراه بل ما يُترجم في دماغ الرجل.
عزيزي الواعي بغرائزه :
إذا أردت أن تبني علاقة حقيقية، فابدأ بالسؤال الحقيقي:
هل تحبها؟
أم تحب ما تُفعّله صورتها في دماغك؟
الفرق بين الاثنين… قد يقرر شكل زواجك، وطول عُمرك الزواجي .
شارك هذا الموضوع مع كل رجل يتساءل:
ليش إحساسي تغيّر؟
لعل الجواب ليس في قلبه… بل في 0.3 ثانية من دماغه.
عدد المشاهدات: 2