ترامب يدرس خيار الحرب ضد إيران وتوجيه ضربة لمنشأة فوردو النووية الإيرانية
محمود حنيش العرب نيوز اللندنية
أفادت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم عقد اجتماع عاجل مع فريق الأمن القومي في “غرفة العمليات”
بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرارات بشأن سياسة الولايات المتحدة في ظل تصاعد النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران.
وذكرت المصادر أن ترامب يدرس بشكل جدي إمكانية مشاركة الولايات المتحدة عسكرياً، عبر توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية
وعلى رأسها منشأة تخصيب اليورانيوم المحصنة في فوردو، الواقعة تحت الأرض.
وبحسب الموقع عاد ترامب بشكل مبكر من قمة مجموعة السبع مبرراً ذلك برغبته في التركيز على الملف الإيراني.
وصرّح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن هدفه ليس التهدئة المؤقتة
بل “نهاية حقيقية للحرب والبرنامج النووي الإيراني”.
من جهتها توقعت مصادر إسرائيلية أن ترامب قد يعلن خلال أيام انخراط بلاده في العمليات العسكرية
مستهدفاً منشأة فوردو بشكل خاص. في الوقت ذاته، نشر ترامب عدة تدوينات على منصته “تروث سوشيال”
أكد فيها أن الولايات المتحدة “تسيطر بالكامل على المجال الجوي فوق إيران”، معتبراً أن قدرات الدفاع الجوي الإيرانية “لا تقارن بما تملكه واشنطن”.
كما أطلق تحذيراً مباشراً للمرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً: “نعرف أين يختبئ…
لكنه ليس هدفنا الآن. إلا أن صبرنا بدأ ينفد.”
في السياق نفسه أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تعزيز القدرات الدفاعية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، تحسباً لتصعيد محتمل.
وكشفت صحيفة “غارديان” عن رصد تحرك أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود جواً، ما يعزز التكهنات باستعدادات أميركية لضربة جوية بعيدة المدى.
وتُعد قاذفة B-2 الأميركية أحد أبرز الخيارات المطروحة نظراً لقدرتها على الطيران لمسافة 9 آلاف كيلومتر دون توقف
فضلاً عن قدرتها الفريدة على حمل قنبلة الاختراق العملاقة GBU-57/B، وهي الوحيدة القادرة على اختراق تحصينات منشأة فوردو التي تقع على عمق يراوح بين 80 و 90 متراً داخل الجبال.
أقرب قاعدة أميركية يمكن أن تنطلق منها تلك القاذفة هي قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي ما يجعل التزود بالوقود أثناء الرحلة أمراً ضرورياً لتنفيذ أي عملية من هذا النوع.
عدد المشاهدات: 3