تركيا وروسيا تعرضان الوساطة في مفاوضات النووي الإيراني ووقف الحرب مع إسرائيل
نادر الشرفي | العرب نيوز اللندنية
أعلنت كلٌّ من تركيا وروسيا، اليوم الاثنين، استعدادهما للوساطة بين إيران وإسرائيل، والدفع باتجاه العودة إلى المفاوضات النووية، وسط تصاعد ميداني مستمر في المواجهة العسكرية بين الجانبين منذ الجمعة الماضية.
وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي، بأن أنقرة مستعدة للقيام بدور الوسيط، سواء فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو استئناف المحادثات النووية بين طهران والدول الغربية.
وأكد أردوغان أن بلاده “تولي أهمية قصوى للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي”، مشدداً على أن التصعيد الحالي يمثل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة بأكملها. ووفق البيان التركي، بحث الجانبان أيضاً ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، في وقت لم يصدر فيه تعليق رسمي من الجانب الإيراني حتى الآن حول فحوى الاتصال.
وفي مكالمة هاتفية منفصلة، دعا أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى “وقف فوري” للحرب بين إسرائيل وإيران. وقال الكرملين في بيان إن الزعيمين “اتفقا على ضرورة تسوية القضايا الخلافية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني، عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط”.
وجددت موسكو استعدادها للعب دور مباشر في احتواء التصعيد، مذكّرة بمقترحات سابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب داخل الأراضي الروسية وتحويله إلى وقود لمفاعلات مدنية، في خطوة تهدف إلى كسب الثقة وإعادة فتح مسار المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الاقتراح الروسي “لا يزال قائماً”، لكنه أقر بأن اندلاع الأعمال العسكرية الأخيرة “عقّد الوضع بشكل كبير”.
وأضاف بيسكوف أن “روسيا مستعدة لبذل كل ما يلزم لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وليس فقط نتائجها العسكرية”، محذراً من أن استمرار الضربات المتبادلة “سيفاقم المخاطر على الأمن الإقليمي والدولي”.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريح أدلى به مساء الأحد، إنه “متفائل بإمكانية إحلال السلام قريباً”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي “قد يكون قادراً على لعب دور مساعد في ذلك”.
وتأتي هذه التطورات السياسية في وقت تتواصل فيه المواجهات الجوية بين إسرائيل وإيران، التي دخلت يومها الرابع، وسط دعوات دولية متزايدة لضبط النفس وتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة يصعب احتواؤها.
عدد المشاهدات: 4