عاجل تصريحات صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ..إيران لديها قدرات تدميرية لم تستخدمها بعد
محرر سياسي العرب نيوز اللندنية
صرحت صحيفة يديعوت احرونوت إن سلاح الجو الإسرائيلي يواجه تحديات معقدة في سعيه لتوجيه ضربة فعالة للبنية التحتية النووية الإيرانية
في ظل الانتشار الجغرافي الواسع لمنشآت المشروعات النووية داخل دولة تبلغ مساحتها أكثر من 80 ضعف مساحة فلسطين المحتلة ومحاطة بطبقات من الحماية الطبيعية والمسلحة.
وقالت الصحيفة اليوم الأحد أن “إسرائيل” تعتمد حاليًا على قدراتها الذاتية لـ”تقشير” هذه الدفاعات إلا أن تنفيذ ضربة قاصمة يتطلب استخدام قنابل اختراق عملاقة لا تملكها سوى الولايات المتحدة مما يجعل منح الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عنصرًا حاسمًا في نجاح العملية العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآمال الإسرائيلية في تدمير شامل للمنشآت النووية تبقى مرهونة بالقدرة على استهداف مواقع حساسة ومحصنة مثل منشأتي فوردو وطهران.
ووفقًا لتقديرات خبراء عسكريين إسرائيليين، فإن الضربة الحاسمة لا يمكن أن تتحقق دون مشاركة أميركية مباشرة
سواء عبر قاذفات B-2 و B-52 أو من خلال أنظمة تسليح متطورة لا تمتلكها “إسرائيل” حاليًا.
وفي حال غياب الدعم الأميركي الكامل تراهن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على ما تسميه “المركّب الهجومي البديل” والذي يتضمن ضرب قدرات إيران الصاروخية، وتصفيات دقيقة لقيادات أمنية
وشل الدفاعات الجوية إلى جانب التلويح باستهداف منشآت استراتيجية مثل البنية القيادية للنظام وخزانات النفط.
ورغم التصريحات العلنية من وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي . إسرائيل كاتس والتي تحدث فيها عن “إشعال طهران” كشفت الصحيفة أن التوصيات المهنية داخل الجيش تدعو إلى ضبط النفس والعمل وفق خطط عسكرية مدروسة توازن بين تحقيق أهداف ملموسة وتقليل المخاطر على القوات الجوية والجبهة الداخلية.
ونقلت الصحيفة عن خبير غربي قوله إن المهمة الإسرائيلية شاقة ومعقدة، وتشمل ما بين 5,000 إلى 10,000 هدف عسكري واستخباري موزعة في أنحاء إيران، من بطاريات دفاع جوي إلى مراكز قيادة وصواريخ باليستية.
ولفت إلى أن بعض المنشآت محصنة داخل طبقات من الصخور بسمك مئات الأمتار، ما يصعّب مهمة الاختراق.
وبحسب معطيات نشرها جيش الاحتلال، فإن إيران طورت صناعات عسكرية تُصنّف ضمن الأفضل عالميًا وأن سلاح الجو الإسرائيلي أنشأ وحدة خاصة باسم “قسم إيران” لمواكبة هذا التحدي الاستراتيجي. وفي أول 48 ساعة من التصعيد، أطلقت إيران نحو 300 صاروخ باليستي ضمن سبع موجات متتالية، إلا أنها لم تستخدم بعد أبرز أسلحتها بعيدة المدى:
صواريخ ثقيلة ذات رؤوس تفجيرية تزيد عن طن وصواريخ كروز أسرع من الصوت يصعب اكتشافها واعتراضها.
ويرى خبراء أن إيران تحتفظ بهذه الأسلحة لمراحل لاحقة من التصعيد.
وذكر أحدهم أن صاروخ “خورمشهر” يُعد الأكثر تدميرًا في الترسانة الإيرانية، رغم محدودية أعداده بسبب كلفته العالية التي تفوق بكثير تكلفة صواريخ “حيتس” الإسرائيلية. وأضاف أن هذا الصاروخ يحدث صدمة تفجيرية تفوق بنسبة 20% تلك التي تُحدثها الصواريخ متوسطة الحجم المستخدمة حتى الآن.
كما اعترفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتعقيد مهمة تعقب وتدمير منصات الإطلاق الإيرانية المنتشرة، وبأن الطاقة الإنتاجية الأميركية لصواريخ الاعتراض ما تزال محدودة، إذ لا يتعدى إنتاج صواريخ “THAAD” العشرات سنويًا، ما دفع إدارة ترامب إلى إصدار أوامر بزيادة الإنتاج.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن البوارج الأميركية المزودة بمنظومات “إيجيس” الدفاعية من المتوقع أن تصل قريبًا إلى المنطقة، لتعزيز قدرات الاعتراض.
وأكدت المؤسسة العسكرية أن نسب الاعتراض المرتفعة التي تم تحقيقها حتى الآن جاءت بفضل التكامل بين منظومة “القبة الحديدية” وصواريخ “حيتس 2 و3″، في حين تم التغاضي عن اعتراض بعض الصواريخ عمدًا عندما سقطت في مناطق مفتوحة لا تُشكل خطرًا.
عدد المشاهدات: 2