إسرائيل تهدد بضربات جديدة لإيران.. وطهران تتوعد بالتصعيد
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
أكدت الحكومة الإسرائيلية عزمها مواصلة استهداف ما تصفه بـ”البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية”، مع دخول المواجهة المفتوحة بين الجانبين يومها الثالث، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريح صحافي، إن “القوات الإسرائيلية ستواصل استهداف القدرات النووية الإيرانية، ولن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي”.
من جهته، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على أن “الجيش ما زال أمامه أهداف نوعية داخل إيران”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، رغم الدعوات الدولية المتكررة لضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي.
وفي تطور لافت، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً موجهاً للإيرانيين، دعاهم فيه إلى “إخلاء المنشآت النووية ومصانع الأسلحة فوراً”، في ما اعتبره مراقبون تمهيداً لهجمات مرتقبة. وجاء التحذير عبر بيان باللغة الفارسية نشره المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”.
الرد الإيراني لم يتأخر، إذ نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن قائد مقر “خاتم الأنبياء”، العميد علي شادماني، قوله إن “عمليات إيران ضد الكيان الصهيوني ستتواصل بشكل أكثر تدميراً”، متوعداً بأن تدفع إسرائيل “ثمناً باهظاً” للهجمات التي طالت الأراضي الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أبدى استعداد بلاده لوقف الهجمات شريطة أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية، محذراً في الوقت نفسه من أن “المنطقة على شفير الانفجار”.
ووفق الشرطة الإسرائيلية، فقد أسفرت الهجمات الإيرانية الأخيرة، التي شملت إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة، عن مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 250 آخرين في تل أبيب ومحيطها.
وتعود بداية التصعيد الأخير إلى فجر الجمعة الماضي، عندما شنت إسرائيل ضربات جوية مكثفة داخل إيران، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومنظومات دفاع جوي، وأسفرت أيضاً عن اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين وعلماء البرنامج النووي الإيراني.
وقالت مصادر أمنية إن الهجوم الإسرائيلي جاء ضمن عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، وبدعم ضمني من واشنطن، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية.
عدد المشاهدات: 0