ترامب يستعرض القوة في عرض عسكري ضخم بواشنطن
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، عرضاً عسكرياً واسع النطاق حضره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، في حدث تزامن مع احتفالات عيد ميلاده الـ79، وسط احتجاجات واسعة النطاق في عدد من المدن الأميركية اتهمت الرئيس الجمهوري بانتهاج “أسلوب سلطوي”.
وصعد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا إلى منصة كبرى أمام البيت الأبيض، حيث أدى التحية العسكرية، بينما حلّقت الطائرات الحربية فوق رؤوس الحشود، وسارت وحدات من الجيش الأميركي قوامها نحو سبعة آلاف جندي، مروراً بدبابات “أبرامز” المتمركزة على مقربة من المنصة.
وتخللت العرض مراسم رمزية من بينها إطلاق 21 طلقة مدفعية وتقديم العلم الوطني لترمب عبر فريق مظليين تابع للجيش، في استعراض قالت مصادر رسمية إنه بلغت تكلفته نحو 45 مليون دولار، وتم تقديم موعد انطلاقه تحسباً للأحوال الجوية.
وشدد البيت الأبيض على أن الحدث يمثل “احتفالاً وطنياً بقدرات الجيش الأميركي وتاريخه”، وقلّل من شأن التظاهرات المنددة، معتبراً أنها “فاقدة للزخم والشعبية”.
لكن تظاهرات حاشدة خرجت تحت شعار “لا ملوك” في نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو ومدن أخرى، احتجاجاً على ما وصفه منظموها بـ”النزعة الاستبدادية” لدى الرئيس ترمب، ورفضاً لـ”تبديد المال العام في استعراض للقوة”.
وفي سياق منفصل، خيم على أجواء العرض نبأ مقتل مشرّعة ديمقراطية بارزة، ميليسا هورتمان، وزوجها، في إطلاق نار شمال ولاية مينيسوتا، قالت السلطات إنه قد يكون “مدفوعاً بدوافع سياسية”. وندد ترمب بالهجوم، واصفاً إياه بـ”المروع”، فيما لا تزال التحقيقات جارية في ملابساته.
ويأتي العرض العسكري استكمالاً لرغبة أبداها ترمب منذ عام 2017 بعد حضوره عرضاً مشابهاً في باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو ما رآه مراقبون آنذاك بمثابة إشارة إلى توجهات الرئيس الأميركي في ربط المناسبات الوطنية باستعراضات عسكرية رمزية.
من جهته، وصف حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، العرض بأنه “محاولة لاستنساخ مشاهد القوة في أنظمة ديكتاتورية”، مضيفاً أن “احتفالاً بهذا الشكل بعيد ميلاد الرئيس يبعث برسائل خاطئة في الداخل والخارج”.
عدد المشاهدات: 2