عراقجي: جرّ الحرب إلى الخليج خطأ استراتيجي قد يشعل المنطقة والعالم
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
حذّر نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن تصعيد الأعمال العسكرية في منطقة الخليج يمثل “خطأ استراتيجياً” قد يؤدي إلى إشعال حرب شاملة في المنطقة والعالم بأسره، داعياً إلى التهدئة وتجنب توسيع رقعة الصراع.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بمقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، بحضور عدد من السفراء والصحفيين، قال عراقجي إن “جرّ الحرب إلى منطقة الخليج هدفه توسيع رقعة النزاع، وهذا تطور خطير ينبغي التعامل معه بحذر بالغ”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن قصف إسرائيل لمنطقة عسلوية جنوب شرقي إيران، التي تضم منشأة “فارس” للغاز، يمثل “تجاوزاً خطيراً”، وأضاف: “الرد الإيراني استهدف مواقع اقتصادية، في إطار الدفاع المشروع عن النفس، وبما يتسق مع القوانين الدولية”.
وأكد عراقجي أن طهران لا تسعى إلى إشعال حرب، لكنها “لن تتردد في الرد على أي عدوان”، مضيفاً: “إذا توقف العدوان، سيتوقف الرد”.
وحول البرنامج النووي الإيراني، أعرب عراقجي عن استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات بشرط ضمان حقوق إيران، قائلاً: “نحن مستعدون لأي اتفاق يؤكد سلمية برنامجنا النووي، لكننا لن نقبل بأي اتفاق ينتقص من حقوقنا المشروعة”.
كما كشف أن خمس جولات غير مباشرة من المحادثات مع الولايات المتحدة جرت مؤخراً، وكان من المقرر تقديم مشروع إيراني في الجولة السادسة، قبل أن يتم إلغاؤها بسبب التصعيد العسكري.
وحمّل عراقجي الولايات المتحدة مسؤولية دعم الهجمات الإسرائيلية، قائلاً إن “لدينا وثائق تثبت تورط قواعد أمريكية في المنطقة في دعم العدوان على إيران”، مضيفاً أن “واشنطن تتحمل المسؤولية المباشرة عن التصعيد”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلغاء جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة اليوم في مسقط، داعياً جميع الأطراف إلى “العودة إلى طاولة المفاوضات، والاحتكام إلى الحلول الدبلوماسية لاحتواء الأزمة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، بعد هجوم واسع نفذته تل أبيب فجر الجمعة، تحت مسمى “الأسد الصاعد”، استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وردت عليه الأخيرة بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية.
عدد المشاهدات: 1