واشنطن تعزز وجودها البحري شرق المتوسط تحسباً لرد إيراني
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
بدأت الولايات المتحدة بإعادة تموضع قطعها البحرية في شرق البحر المتوسط، تحسباً لأي رد إيراني محتمل عقب الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت ومواقع استراتيجية داخل إيران فجر الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن مدمّرتين أميركيتين بدأتا في التوجه نحو المنطقة، بتوجيهات من القيادة المركزية، إحداهما المدمّرة “يو إس إس توماس هودنر”.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار “تدابير وقائية” تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، استعداداً لأي تصعيد عسكري إيراني قد يهدد مصالح أو قوات واشنطن في المنطقة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق على العملية العسكرية الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها “هجوم ناجح للغاية”، و”ضربة قوية جداً”، مؤكداً أن الإدارة الأميركية كانت على علم مسبق بتفاصيل الضربة، رغم عدم تلقيها “إخطاراً رسمياً”.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، كشف ترامب أنه أجرى اتصالاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية العملية، وسيتحدث معه مجدداً خلال الساعات المقبلة.
وفي تصريحات متفرقة لوسائل إعلام أميركية، قال ترامب إن على إيران “اغتنام الفرصة” والتوصل إلى اتفاق نووي، قبل أن “يذهب كل شيء”، مضيفاً: “منحناهم فرصة، لم يغتنموها. تعرضوا لضربة قوية جداً، وهناك المزيد في المستقبل، أكثر بكثير”.
وتتزامن هذه التحركات العسكرية الأميركية مع تصعيد غير مسبوق في التوتر الإقليمي، في وقت تسود فيه حالة من الترقب في العواصم الدولية إزاء الخطوات التالية لطهران، التي توعدت بالرد، بينما أطلقت جهود عربية مكثفة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة.
عدد المشاهدات: 2