عمليات سرية للموساد داخل إيران قبل الضربات الجوية الإسرائيلية
محمود حنيش العرب نيوز اللندنيه
أكد مصدر أمني إسرائيلي أن وحدات كوماندوز تابعة لجهاز الموساد نفذت عمليات داخل إيران قبل بدء الهجمات الجوية. وأوضح المصدر أن الموساد والجيش الإسرائيلي نفذا سلسلة من العمليات السرية استهدفت المنظومة الصاروخية الاستراتيجية الإيرانية.
ووفقاً للإعلام المحلي، شملت هذه العمليات ثلاث مهام منفصلة، من بينها نشر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه بالقرب من بطاريات صواريخ أرض-جو في وسط إيران، حيث تم تفعيل هذه الأنظمة تزامناً مع انطلاق الهجوم الجوي الإسرائيلي، ما أدى إلى استهداف الأهداف بدقة عالية.
وفي عملية أخرى، كشف المصدر عن زرع أنظمة هجومية متطورة في مركبات بهدف شل قدرات الدفاع الجوي الإيراني، حيث تم تفعيلها خلال الضربة الأولى، ما أسفر عن تدمير الأنظمة الدفاعية بشكل كامل.
أما العملية الثالثة، فشملت إقامة قاعدة سرية لطائرات مسيرة متفجرة داخل إيران قبل فترة من الهجوم. وخلال الضربة الجوية، انطلقت هذه الطائرات لاستهداف منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة “أشفق آباد” قرب طهران، والتي كانت تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل.
الهجوم، الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم “عملية الأسد الصاعد”، استهدف منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وعدداً من كبار القادة والعلماء الإيرانيين. ووفقاً لتقارير إعلامية، قُتل في هذه العملية قائد الحرس الثوري حسين سلامي، واللواء غلام علي رشيد، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، وستة علماء نوويين بينهم محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تشارك في الهجوم، بينما أكدت إسرائيل أن العملية تأتي في إطار الدفاع عن النفس ضد التهديد النووي الإيراني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى تحسباً لرد إيراني، بينما أُغلق مطار بن غوريون، وتم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحضيراً لمرحلة جديدة من التصعيد.
عدد المشاهدات: 6