صباح_مصري …..
الخيانة ذنب لا يغتفر ….
بقلم د. سمير المصري العرب نيوز اللندنية
هل يمكن أن يغدر بنا من اعتبرناه يوما ما جزء منا و فيه روحنا ؟
هل يعني هذا أن الصديق الذي غدر … كان عدو خفي لا أكثر ؟
كيف يمكن أن تسمح لك نفسك أن تغدر بأقرب الناس إليك ؟
اذن أنت لست صديق ، أنت عدو منذ البداية ولكن نحن من خدعنا فيك ايها الصديق الخفي ، لقد كان غدرك حمق غير مبرر ، لقد كان من غدر بنا مع الأسف ، هو أكثر شخص أمناه.
فلماذا يغدر بنا صديق كنا نعتبره أكثر من أخ ؟ ان خيانة الأصدقاء اصبحت ضمن أسوأ مرارات الحياة في الدنيا والعالم .
لا تأمن من خان غيرك وغدر به فإنه حتماً سيخونك فإن غدر الأصدقاء علة في القلب … لن تموت أبداً.
والغريب حقا أن الصدمات لا تأتي إلا ممن ظننا فيهم خير سبحان الله هل تعلم أن الصديق الذي خانك كان يجب عليك أن تحترس منه من البداية.
من غدر بك فهو ليس صديق من البداية بل إنه عدو متلون يرغب في الوقوع بصديقه ويتحين الفرص لينال منه لذا يجب ان تحرص كل الحرص دائماً من الصداقات التي لم يثق فيها المرء
والمواقف هي خير كاشف لمعادن الناس إن غدر الصديق خنجر مسموم في القلب.
ليتك يا صديقي على عهدي لا تخون ولا تغدر ان غدرك أسوأ من الموت عندي ، فمن كان على عهده بي
ولم يخن أبداً العهد كان خير الناس الي ، فلا يوجد على الأرض شخص سوي من الممكن ان يخون صديقه فالصداقة كنز عظيم يضيعها مرضى القلوب.
ليتنا ندعوا لأنفسنا دائماً أن لا يذيقنا الله أبداً غدر أحدا واعلم أن الصديق الحق، لا يمكن أن يخون أبداً مهما كانت مكتسباته من هذه الخيانة
ان الصداقة عهد ووعد وحب فإذا لم يتوفر فيها ذلك فأبتعد …. واصنع لنفسك وغيرك المعروف .
لا تقترب ابدا من شخص يعلم أنك تحبه ويخونك علي الرغم من ذلك ان هذا الشخص الخائن عدو يقتلك ببطء ويفتك باوصالك
واعلم أنه لا خير في صداقة لا أمان فيها ، فالصديق الحقيقي هو من تستطيع أن تأمنه على نفسك. ومالك وعرضك فلا يعرف قيمة الصداقة هؤلاء الخائنون.
هل تقبل أن يخونك أحدهم ولا تخون أحد ؟
ان إذا أتى منه الغدر فلا خير في الدنيا وما قيمة الحياة دون إنسان صادق أمين ؟
ان خير صديق هو من يسند صديقه ، ويعينه على الحياة فالصديق الحق لا يخون صديقه ، كن صديق صادق لا تكذب ولا تخون واعلم ان الصداقة الحقيقية لا يمكن أن يخترقها الغدر.
الخلاصة
كيف تأتي الصداقة من قلوب غدارة ان الغدر لا يليق بالصداقة وستعلم أن الصديق الذي يغدر بصديقه، مريض.
فلا تسامح أبدا من غدر بك … ولا تصدق أنه لن يفعل ثانياً لأن الغدر في دمائه باقية طالما ظلت الروح فيه
فإن الغدر يطلع …مع طلوع الروح …
ان الخائن لا يستحق العتاب ولا الكلام ولا الحزن عليه فيجب علينا ان نعيده غريبا ويجب أن ينسى ويعاد غريباً كما أنه لا يستحق أن يعود لحياتنا من جدييد،
فمن لم يكن عون وسعادة وسند لا يستحق الوجود معنا في الفرح ، ولا في أي شيء، .
والي صباح مصري جديد ….
د سمير المصري
عدد المشاهدات: 5