قافلة شعبية من تونس تنطلق صوب غزة دعماً للقضية الفلسطينية
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
انطلقت صباح اليوم الاثنين من العاصمة التونسية قافلة شعبية ضخمة ضمّت مئات المتطوعين من تونس والجزائر، متجهة نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في خطوة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع، وتقديم الدعم الإنساني والطبي لأهالي غزة الذين يعيشون تحت وطأة العدوان الإسرائيلي.
وشارك في القافلة التي أطلق عليها اسم “قافلة الصمود” نحو 1500 ناشط تونسي و200 متطوع جزائري، حيث رافق حافلاتهم موكب كبير من السيارات في شوارع العاصمة تونس، وسط هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية ورفع الأعلام الفلسطينية والتونسية، وردد المشاركون شعارات من قبيل “لبيك يا أقصى”، في أجواء تميزت بالحماس والتضامن الشعبي.
وذكرت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، الجهة المنظمة للقافلة، أنها بدأت التحضير للرحلة قبل أكثر من شهر، حيث جرى التنسيق بين عدد من مكونات المجتمع المدني التونسي، من منظمات ونقابات وشخصيات عامة. وتم تسجيل مشاركة واسعة من نقابيين، وناشطين سياسيين، إضافة إلى طواقم طبية ومهندسين.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان وجيه ذكار إن العشرات من الأطباء التحقوا بالقافلة، وساهموا في توفير الإمدادات الطبية الأساسية، بالإضافة إلى سيارة إسعاف تم تجهيزها خصيصًا لمحاولة إدخالها إلى غزة عبر معبر رفح. وأضاف أن هناك تنسيقًا مسبقًا مع جهات إنسانية دولية في حال نجحت القافلة في العبور.
وستتوجه القافلة في مرحلتها الأولى من العاصمة إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، مرورًا بعدة محافظات تونسية، حيث من المتوقع أن ينضم مزيد من المتطوعين في الطريق، سواء لمرافقة القافلة بشكل مؤقت أو لإكمال الرحلة إلى مصر ومنها إلى غزة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق مبادرات متواصلة من المجتمع المدني التونسي لدعم الشعب الفلسطيني، حيث سبق لعدد من النقابات والمنظمات، بما في ذلك عمادة الأطباء التونسيين، أن حاولت تسيير قوافل مماثلة إلى غزة خلال الأشهر الماضية، لكنها اصطدمت بتعقيدات لوجستية وسياسية حالت دون إتمامها.
وتلقى التحرك الجديد دعمًا شعبيًا واسعًا في تونس، حيث تحوّل انطلاق القافلة إلى حدث وطني، يعكس استمرار التفاعل الشعبي مع القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: العرب نيوز اللندنية – وكالات
عدد المشاهدات: 2